للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

ولقد ذكرتك والصوارم لمع ... من حولنا والسمهرية شرع

وعلى مكفاحة والعدو ففي الحشا ... شوق إليك تضيق عنه الأضلع

ومن الصبا وهلم جرا شيمتي ... حفظ الوداد فيف عنه أرجع؟

وقول الصفي الحلي:

ولقد ذكرتك والعجاج كأنه ... منا وبين معفر في معفر

والشمس بين مجدل في جندلٍ ... منا وبين وجهك أو مساء مقمر

وتعطرت أرض الكفاح كأنما ... فتقت لنا ريح الجلاد بعنبر

وقوله أيضاً:

ولقد ذكرتك والسيوف مواطر ... كالسحب من وبل النجيع وطله

فوجدت أنسا عند ذكرك كاملا ... في موقف يخشى الفتى من ظله

وقلوه أيضاً:

ولقد ذكرتك والجماجم وقع ... تحت السنابك والأكف تطير

والهام في أفق العجاجة حوم ... فكأنها فوق النسور نسور

فأعتادتني من طيب ذكرك نشوة ... وبدت علي بشاشة وسرور

فظننت أني في مجالس لذتي ... والراح تجلى والكؤوس تدور

وقول أثير الدين بن حيان:

لقد ذكرتك والبحر الخضم طغت ... أمواجه والورى منه على سفر

في ليلة أسدلت جلباب ظلمتها ... وغار كوكبها عن أعين البشر

والماء تحت وفوق المزن وأكفه ... والبرق يستل أسيافا من الشرر

والروح من حزن راحت وقد وردت ... صدري فيالك من ورد بلا صدر!

هذا وشخصك لا ينفك في خلدي ... ولا في فؤادي وفي سمعي وفي بصري

<<  <  ج: ص:  >  >>