وقوله:
والشمس خيراً خلف غيم عارض ... فكأنها في ضوء ليل مقمر
وقوله:
الشمس من مشرقها قد بدت ... نيرة ليس لها حاجب
كأنها فوهية أحميت ... يجول فيها ذهب ذائب
وقول أبن المعتز:
والشمس كالمرآة في كف الأشل
وقول أبي حفص بن برد، ومنه أخذ:
كأن شعاع الشمس في كل غدوةٍ ... على ورق الأشجار أوّل طالع
دنانير في كف الأشل يضمها ... لقبض فتهوي من فروج الأصابع
ونحو هذا قول الآخر في الخمر:
كانت سراج أناس يهتدون بها ... في سالف الدهر قبل النار والنور
تهتز في الكأس من ضعف ومن هرمٍ ... كأنها قبس في كف مقرور
وقول أبن الرومي في الشمس:
كأن جنوح الشمس عند غروبها ... وقد جنحت في مجنح الليل تمرض
محاجر عين مس أجفانا الكرى ... ترنق فيها النوم وهي تغمض
وقال أبن خفاجة:
والنقع يكسر من سنى شمس الضح: ... فكأنه صدا على دينار
وقال إبراهيم بن العباس الصولي:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ... ذرعا وعند الله منها المخرج
كملت فلما استكملت حلقاتها ... فخرجت وكان يضنها لا تفرج
وكان يقال: ما رددهما من نزلت به نازلة به إلاّ فرج الله عنه.
وقال الأخر:
رويدك! فالهموم لها رتاج ... وعن كثب يكون لها انفراج
ألم تر أنَّ طول الليل لمّا ... تناهى حان للصبح انبلاج؟