للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم من أخٍ مذق الوداد على ... ما فيه من إجنٍ ومن سبرِ

إن تلقه فالشهد مقولته ... وإذا تعيب يكون كالصبرِ

يسمى بوجهك تستميل وإن ... أدبرت عنه فكية الظهرِ

وإذا الزمان دعاك نائبه ... العازي إليه ترجى البرِ

فسيحتبيك بوعد غانيةٍ ... أو وعد عرقوبٍ جنى التمرِ

وإذا تعود يظل مكتلحاً ... متغيظاً ينزو ويستشري

وإذا تصادف ذا الصفا فكن ... منه ولو صافحك ذا حذرِ

وأسم سوائم سمعه طرقاً ... مطروقةً من مسرح السرِ

وصن السرارة واللباب ولا ... تبذل له منه سوى القشرِ

فلربما يلوي الزمان به ... فيكون أبص فيك بالضرِ

وقول الآخر:

فاقت بيوسفها الدنيا وفاح لها ... طيب طوى المسك في نشر لها أرجِ

فإنَ يشاركه في اسم الملك طائفةٌ ... فإنَ شمس الضحى من جملة السرجِ

ويتمثل بالبيت الثاني. ومثله في المعنى قول الآخر:

وفي البساتين أفنانٌ منوعةٌ ... وليس يقطف إلاّ الورد والزهرُ

وفي السماء نجومٌ ما لها عددٌ ... وليس يخسف إلاّ الشمس والقمرُ

وقول أبي الطيب:

فإنَ تفق الأنام وأنت منهم ... فأن المسك بعض دم الغزال

وقول الآخر:

وقد يسمى سماء كل مرتفعٍ ... وإنّما الفضل حيث الشمس والقمرُ

وقول الآخر:

الناس كالناس إلاّ تجربهم ... وللبصيرة حكم ليس للبصرِ

والأيك مشتبهاتٌ في منابتها ... وإنّما يقع التفضل في الثمرِ

وقول الآخر:

وقد يتقارب الوصفان جداً ... وموصوفاهما متباعدانِ

<<  <  ج: ص:  >  >>