للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الآخر:

قد يبعد الشيء من شيء يناسبه ... إنَّ السماء نظير الماء في الزرقِ

وقول الآخر:

دع ما تناسب في الأبصار ظاهره ... ولا تقل بقياس غير مطردِ

فصدمه المتنافي لا اعتداد بها ... شتان ما بين مهتزٍّ ومرتعدِ

وقول الآخر:

قد تشبه الحالة الأخرى وبينهما ... إذا تأملت فرقٌ عن سواك خفي

فربما صفق المسرور من طربٍ ... وربما صفق المحزون من أسفِ

وقول الآخر:

لقد عرض الحمام لنا بسجعٍ ... إذا أصغى له ركبٌ تلاحى

شجا قلب الخلي فقال غني ... وبرَّحَ بالشجي فقال ناحا

وقال الشيخ عمر بن الفارض:

لا كان وجدٌ به الأماق جامدةٌ ... ولا غرامٌ به الأشواق لم تهجِ

وقال الراعي:

ومرسلٍ ورسولٍ غير متهمٍ ... وحاجةٍ غير مزجاةٍ من الحاجِ

طاوعته بعدما طال النجي بنا ... وظن أني عليه غير منعاجِ

ما زال يفتح أبواباً ويغلقها ... دوني وأفتح باباً بعد إرتاجِ

حتى أضاء سراجٌ دونه بقرٌ ... حمر الأنامل عين طرفها ساجِ

يا نعمها ليلةٌ حتى تخونها ... داعٍ دعا في فروع الصبح سحاجِ

لمّا دعا الدعوة الأولى فأسمعني ... أخذت بردي وأستمررت أدراجي

وقال الأخر:

ما زلت ابغي الحي أتبع ظلهم ... حتى دفعت إلى ربيبة هودجِ

قالت: وعيش أبي وحرمة أخوتي ... لأنبهن الحي إن أم تخرجِ

فخرجت خيفة قولها فتبسمت ... فعلمت أنَّ يمينها لم تحرجِ

<<  <  ج: ص:  >  >>