للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلثمت فاها آخذاً بقرونها ... شرب النزيف ببرد ماء الحشرجِ

قوله ماء الحشرج أي الماء الجاري على الحجارة.

وقال عمر بن أبي ربيعة:

قد كنت حملتني عيظا أعالجه ... فإنَ تقدني فقد عنيتني حججا

حتى لو اسطيع مما قد فعلت بنا ... أكلت لحمك من غيظٍ وما نضجا

وقبل هذين البيتين:

يا ربة البغلة الشهباء هل لكم ... أن ترحمي عمراً لا ترهقي حرجا؟

قلت: بدائك مت أو عش تعالجه ... فما نرى لك فيما عندنا فرجل!

وبعدهما:

فقلت: لا والذي حج الحجيج له ... ما مج قلبك من قلبي وما مهجا

ولا رأى القلب من شيء يسر به ... مذبان منزلكم منا وما ثلجا

كالشمس صورتها غراء واضحةٌ ... تعشي إذا برزت من حسنها السرجا

ضنت بنائلها عنه فقد تركت ... من غير جرم أبا الخطاب مختلجا

وقال بعض المجان:

إذا مررت بوادٍ لا أنس به ... فاضرب عميرة لا عارٌ ولا حرجُ

ضرب العميرة هي الخضخضة وهي الاستمناء باليد وشبهه. وكذب هذا القائل: فإنَ في الخضخضة لحرجا وعاراً وإنما محرمة عند جماهير الناس وفيها قول بعض الأعراب:

إن تبخلي بالركب المحلوق ... فإنَ عندي راحتي وريقي

والركب بفتحتين وتقدم تفسيره.

وقول الآخر:

كفي ورجلي لا عدمت كليهما ... أصبحت أغنى من يروح ويغتدي

أمشي على هذه وأنكح هذه ... فمطيتي رجلي وجاريتي يدي!

وقول الآخر:

خطبت إلى ساعدي راحتي ... وما كنت من شر خاطفيها

وما إن تكلفت من مهرها ... سوى ريقةٍ أجتزي بها

<<  <  ج: ص:  >  >>