للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فابلغ إن عرضت بهم رسولا ... بني الصيداء إن نفع الجوار

بأن الشعر ليس له مرد ... إذا ورد المياه به التجار

وقال أيضاً:

أولى لهم ثم أولى أن تصيبهم ... مني فواقر لا تبقي لا تبقي ولا تذر

وإن يعلل ركبان الحجيج بهم ... بكل قافية شنعاء تشتهر

قال أبن رشيق: وزعم قوم أن الشرود ما لم يكن له نظير كالشاذ والنادر. فأما قول أبي تمام، وكان إمام الصنعة ورئيسها:

لا تنكروا ضربي له من دونه ... مثلا شرودا في الندى والباس

حين عيب عليه قوله في أبن المعتصم:

إقدام عمر في سماحة حاتم ... في حلم أحنف في ذكاء إياس

فإنه يشهد للقول الأول، لأن المثل بعمرو وحاتم مضروب قديما، وليس بمثل لا نضير له كما زعم الآخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>