للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول الآخر:

يخيل إلي إنَّ الشهب في الدجى ... وشدت بأهداب إليهن أجفان

وقول الآخر:

رب ليل أمد من نفس العاشق ... طولا قطعته بآنتحاب

وحديث ألذ ممن نظر الوامق ... بدلته بسوء العتاب

وقول أبن شهيد:

وبتنا نراعي الليل لم يطو برده ... ولم يجن شيب الصبح في فزعه وخطا

تراه كملك الزنج من فرط كبره ... إذا رام مشيا في تبختره أبطا

مطلا على الآفاق تاجه ... وقد علق الجوزاء من أذنه قرطا

وقال بعضهم: كان علي بن الجهم يستنشدني شعر خالد الكاتب فأنشده فيقول: ما صنع شيئاً حتى أنشدته يوما له:

رقدت ولم ترث للساهر ... وليل المحب بلا آخر

ولم تدر بعد ذهاب الرقاد ... ما صنع الدمع من ناظري

فقال: قاتله الله لقد أدمن الرمي حتى أصاب الغرة.

ومن الاعتبار الثاني قول الأعرابي:

وليل لم يقصره رقاد ... وقصر طوله وصل الحبيب

وقول أبن المستوفي:

حسد الليل الصباح لمّا ضمنا ... غيظا ففرق بيننا داعيه

وقول الآخر:

رأيت في المنام أقل بخلا ... وأطوع منك في غير المنام

فليت الصبح زال فلا نراه ... وليت الليل يبقى ألف عام

ولو إنَّ النعاس يباع حينا ... لأغليت التعاس على النيام

وقول القاضي الفاضل وهو السحر حقا:

بتنا جميعا كيف شاء الهوى ... وربما لا يمكن الشرح

بوابنا الليل وقلنا له: ... إن غبت عنا دخل الصبح

<<  <  ج: ص:  >  >>