غيره:
يا صاحب العودين لا تهملهما ... حرك لنا عوداً وحرق عودا!
يا من يعد الميتين تعجباً ... عما قليل سوف تدخل في العدد
يجود بالنفس إذ ضن الجبان بها ... والجود بالنفس أقصى غاية الجودِ
يدبر بالنجوم وليس يدري ... ورب النجم يفعل ما يريدُ
يرى عاقبات الرأي والأمر عازبٌ ... كأن له في اليوم عينا على غدِ
ومثله:
يرى العواقب في أثناء فكرته ... كأن أفكاره بالغيب كهانُ
يشرون مثل ثيابه وعبيده ... أفيقدرون على شراء أسوده؟
إلهي على كل الأمور لك الحمد ... فليس لمّا أوليت من نعمٍ حدُ!
وقال ابن أبي عيينة:
كل المصائب قد تمر على الفتى ... فتهون غير شماتة الحسادِ
ومثله قول حبيب:
أجرؤ لكني نظرت فلم أجد ... أجرأ يفي بشماتة الأعداءِ
وقال الآخر:
لم يبق إلا نفس خافت ... ومقلةٌ إنسانها باهتُ
ومدنفٌ تصرم أحشاؤه ... بالنار إلاّ أنه ساكتُ
رق له الشامت مما به: ... يا ويح من يرثي له الشامتُ!
ويروى أنه قيل لأيوب عليه السلام: أي شيء كان في بلائك أشد عليك؟ فقال: شماتة الأعداء!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute