للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحارب فإنَّ مولاك حارد نصره ... ففي السيف مولى نصره لا يحارد

الفارد: المنفرد؛ وحارد نصره: قل من قولك: حاردت الإبل إذا قل درها.

وقال العباب العجلي:

لعل الذي قاد النوى أنيردها ... إلينا وقد يدني البعيد من البعد

وعل النوى في الدار تجمع بيننا ... وهل يجمع السيفان ويحكفي غمد؟

ومنها:

فكنت كمهريق الذي في سقائه ... لرقراق آل فوق رابيةٍ صلدِ

كمرضعةً أولاد أخرى وضيعت ... بني بطنها هذا الضلال عن القصدِ!

وقال عقيل بن علفة المري:

وأبغض من وضعت إلي فيه ... لساني معشر عنهم أذودُ

ولست بسائل جارات بيتي ... أغياب رجالك أم شهودُ

ولا ملق لذي الودعات سوطي ... ألاعبه وريبته أريدُ

ولست بصادر عن بيت جاري ... صدور العير غمره الورود

العير: الحمار؛ والتغمير: أن يشرب دون ري. يقول: لست بخارج من بيت جاري مريبا ألتفت وأتحير خشية أن أرى كالعير المزعج عن الماء قبل أن يروي أوّ لا أخرج متلفتا عاملا على العود إلى الريبة مرة أخرى كالعير المتلفت إلى الماء لبقاء العطش. وقال قيس بن كلثوم:

قد يخطم الفحل قسراً بعد عزته ... وقد يرد على مكروهه الأسد

الخطم: أن يشد على البعير خطامه فيملك بذلك. وقال تأبط شرا:

وإنك لو أصلحت ما أنت مفسدٌ ... توددت الأقصى الذي تتوددُ

وكان لك أبن العم يحمي ذمامه ... ويمنعه حين الفرائص ترعد

أخوك الذي إن تدعه لملمة ... يجبك لها والمستعدون رقدُ

وقال الفرزدق:

وفي الأرض عن ذي الجود منأى ومبعدٌ ... وكل بلاد أوطنت كبلادِ

<<  <  ج: ص:  >  >>