للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبن سناء الملك:

أبى الدهر إلاّ ضد ما أنا طالبٌ ... فيا ليت مني مكن الله ضدهُ

يعد الفتى إخوانه لزمانه ... وأعدا له من خوفه من أعدهُ

غيره:

تحفظ من ثيابك ثم صنها ... ة إلاّ سوف تلبسها حدادا

وميز عن زمانك كل حينٍ ... ونافر أهله تسد العبادا

وضن بسائر الأجناس خيراً ... وأما جنس آدم فالبعادا

أرادوني بجمعهم فردوا ... على الأعقاب قد نكصوا فرادى

وعادوا بعد ذا إخوان صدقٍ ... كبعض عقاربٍ رجعوا جدادا

وقال الأرجواني:

أرى بين أيامي وشعري قد بدا ... لتعجيل أتلافى خلافاً يجددُ

فقد أصبحت سوداً وشعري أبيضاً ... وعهدي بها بيضاً وشعري اسودُ

وقال بعض أهل المجون:

تعشقته شيخاً كأن مشيبه ... على وجنتيه ياسمينٌ على وردِ

أخا العقل يدري ما يراد من النهى ... أمنت عليه من رقيبٍ ومن ضدِّ

غيره:

لام العواذل إذ عشقت فتى له ... سبعون عاماً غير عامٍ واحدِ

لا تعذلوني في هواه فإنني ... عاينت فيه لمحةً من والدي

قيل لبعض أهل المجون: لم لا تميل الذي النسوان؟ قال: أذكر أمي فاستحي. فقيل له: لم لا تذكر بالذكور أباك؟ وعكس هذا الشاعر ذلك المعنى. ومن هذا النمط قول بهاء الدين بن النحاس:

قالوا: حبيبك قد تبدى شيبه ... فإلام قلبك في هواه يهيم؟

قال: اقصروا فالآن تم جماله ... وبدا سفاه فتى عليه يلزمُ

الصبح عرته وشعر عذراه ... ليلٌ ونبت الشيب فيه نجومُ

وقول أبن الوكيل وهو لطيف لولا عيب القافية:

<<  <  ج: ص:  >  >>