للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شب وجدي بشائبٍ ... من سنا البدر أوجهُ

كلما شاب ينحني ... بيض الله وجههُ

وقال الصفدي:

عشقت شيخاً بديع حسنٍ ... لام على حبه العذولُ

كأن ياقوت وجنتيه ... لا شيب فيها جبال لولوُ

أي لؤلؤ. وقال الآخر:

شمس الضحى يعشى العيون ضياؤها ... إلاّ إذا روقت بعينٍ واحدة

فلذاك تاه العور واحتقروا الورى ... فاعرف قضيتهم وخذها فائدة

نقصان جارحةٍ أعانت أختها ... فكأنها قويت بعينٍ زائدة

وقال أبو نواس:

إني وما جمعت من صفد ... وحويت من سبدٍ ومن لبدِ

هممٌ تصرفت الخطوب بها ... فنزعت من بلدٍ إلى بلدِ

يا ويح مذ حسمت قناعته ... سبب المطامع عن غدٍ فغدِ

لو لم يكن لله متهما ... لم يمس محتاجاً إلى أحدِ

وقال محمد بن كنانة الأسدي:

ومن عجب الدنيا تيقنك البلا ... وأنك فيها للبقاء مريدُ

إذا اعتادت النفس الرضاع من الهوى ... فإنَّ فطام النفس عنه شديدُ

وقال الإمام البوصيري رحمه الله تعالى يمدح الشيخ أبا العباس المرسي رحمه الله تعالى ونفع به:

قل للذين تكلفوا زي التقى ... وتخيروا للدرس ألف مجلدِ:

لا تحسبوا كحل الجفون بحيلةٍ ... إنَّ المهى لم تكتحل بالاثمدِ!

الكحل بفتحتين أن يعلو منابت الأشفار سوادٌ خلقةً أو أن تسود مواضع الكحل. يقال: كحلت بالكسر فهي حكلاء وهو أكحل. وهذا مثل قول الآخر: ليس التكحل في العينين كالكحل وسيأتي. وقال الآخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>