للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تبرعت بالمعروف قبل سؤاله ... وعدت بما أوليت والعود أحمد

وقال أبو الحسن بن الحاج اللورقي يتغزل في معذر:

وقد كان ينبت زهر الرياض ... فأصبح ينبت شوك القتادِ

أين لي متى كان بدر التمام ... يدرك بالكون أو بالفسادِ

وهل كنت في الملك من عبد شمسٍ ... فأخفى عليك ظهور السوادِ؟

وقال أبو محمد بن عبد البر في مجذوم:

مات من كنا نراه أبداً ... سالم العقل سقيم الجسدِ

بحر سقمٍ ماج في أعضائه ... فرمي في جلده بالزبدِ

كان مثل السيف إلاّ أنه ... حسد الدهر عليه فصدي

وقال أبو بكر بن الملح:

والروض يبعث بالنسيم كأنما ... أهداه يضرب لاصطباحك موعدا

سكران من ماء النعيم فكلما ... غناه طائره وأطرب رددا

يأوي إلى زهر كأن عيونه ... رقباء تعقد للأحبة مرصدا

زهر يبوح به اخضرار ذباته ... كالزهر أسرجها الظلام وأوقدا

ويبيت في فنن توهم ظله ... بالصبح في عين القرارة مرودا

قد خف موقعه عليه وربما ... مسح النسيم بعطفه فتأودا

وقال الفقيه أبو الحسن بن زنباع:

ومن يطفي بنزر الماء ناراً ... فليس يزيدها إلاّ اتقادا

وقال أبو جعفر التطيلي:

تنافس الناس في الدنيا وقد علموا ... أن سوف تقتلهم لذاتها بددا

تبادروها وقد آذتهم فشلاً ... وكلثروها وقد أحصتهم عددا

قل للمحدث عن لقمان اة لبدٍ ... لم يترك الموت لقماناً ولا لبدا

ولا الذي همه البنيان يرفعه ... إنَّ الردى لم يغادر في الشرى اسدا

ما لابن آدم لا تفنى مطالبه ... يرجو غداً وعسى إلاّ يعيش غدا؟

وقال الآخر:

<<  <  ج: ص:  >  >>