للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجذب. والمقلات: التي لا يعيش لها الأولاد. والنزور: القليلة الولد كما مر. والطرير من الرجال: ذو المنظر والرواء الحسن. والخير بالكسر: الكرم والشرف والأصل ونسب هذا الشعر أيضاً لغير كثير وهو في الحماسة.

وقال الزبرقان من بدر:

تعدو الذئاب على من لا كلاب له ... وتتقي مربض المستأسد الضاري

يحكى أنَّ عمر بن أبي ربيعة بينما هو يطوف إذ بصر بامرأة في الطواف فأعجبته فكلمها فنفرت وقالت: إليك عني فإني في حرم الله وفي موضع عظيم الحرمة! فلما ألح عليها وشغلها عن الطواف ذهبت إلى بعض محارمها فقالت له: احضر معي تريني المناسك! فجاء معها فلما رآه عمر تباعد عنها فتمثلت حينئذ بهذا البيت. فبلغ المنصور خبرها فقال: وددت لو لم تبق بنت في خدرها إلاّ سمعته.

وقال الحماسي:

ومن أنتم آنا نسينا من أنتم ... وريحكم من أي ريح الأعاصير؟

فأنتم إلى جئتم مع البقل والدبا ... فطار وهذا شخصكم غير طائرِ

الدبا بالدال المهملة وبالباء الموحدة المفتوحتين: أصغر الجرد والنمل الواحد دباة. قال الراجز:

كأنَّ خرق قرصها المعقوب ... على دباة أو على يعسوب

وقال الآخر:

يا قلب إنك من أسماء مغرور ... فاذكر وهل ينفعنك اليوم تذكيرُ؟

حتى متى أنت منها مدنف ولهٌ ... لا يستبيك سواها البدن الحور؟

تأتي أمور فما تدري أعاجلها ... خيرٌ لنفسك أم ما فيه تأخيرُ

فاستقدر الله خيراً وارضينَّ به ... فبينما العسر إذ دارت مياسيرُ

وبينما المرء في الأحياء مغتبطٌ ... إذ صار في الرمس تعفوه الأعاصيرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>