دخلت عزة هذه على عبد الملك بن مروان رحمه الله تعالى فقال: أنت عزة كثير؟ قالت: أنا أم بكر الضمرية. فقال لها: أتروين قول كثير: وقد زعمت. . " البيتين "؟ فقالت: لا اروي هذا ولكني أروي قوله:
صفوحاً فما تلقاك إلاّ بخيلةً ... فمن مل منها ذلك الوصل ملتِ
وهذا البيت من تائية كثير المشهورة التي مطلعها:
خليلي هذا ربع عزة فاعقلا ... قلوصيكما ثم ابكيا حيث حلتِ!
وقال الآخر:
ما للكواعب يا عيساء قد جعلت ... تزور عني وتطوي دوني الحجرُ
قد كنت فتاح أبوابٍ مغلقةٍ ... ذب الرياد إذا ما خولس النظرُ
فقد جعلت أرى الشخصين أربعة ... والواحد اثنين مما بورك البصرُ
وكنت أمشي على رجلين معتدلاً ... فصرت أمشي على أخرى من الشجر
غيره:
خبروها بأنني قد تزوجت ... فظلت تكاتم الغيظ سرا
وبعده:
ثم قالت لأختها ولأخرى ... جزعاً: ليته تزوج عشرا
وأشارت إلى نساء لديها ... لا ترى دونهن للسر سترا
ما لقلبي كأنه ليس مني ... وعظامي أخال فيهن فترا
من حديث نكى إلي فظيعٍ ... خلت في القلب من تلظيه جمرا؟
غيره:
شربنا من الرازي حتى كأننا ... ملوك لهم بر العراقين والنحرُ
فلما انجلت شمس النهار رأينا ... تولى الغنى عنا وعاودنا الفقرُ!
ومثله قول الأعرابي:
ولقد شربت الراح حتى خلتني ... لمّا خرجت أجر فضل المئزرِ
قابوس أو عمرو بن هند ما تلا ... يجبني له ما دون دارة قيصرِ