للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال لقيط بن زرارة:

شربت الخمر حتى خلت أني ... أبو قابوس أو عبد المدانِ

أمشي في بني عدس بن بدر ... رخي البال منطلق اللسانِ

غيره:

إني هزئت من أم الغمر إذ هزئت ... من شيب رأسي وما بالشيب من عارِ

ما شقوة المرء بالإقتار يقتره ... ولا سعادته يوما بإكثارِ

إنَّ الشقي الذي في النار منزله ... والفوز فوز الذي ينجو من النارِ

أعوذ بالله من أمر يزين لي ... لوم العشيرة أو يدني من العارِ

وخير دنيا تنسي شر آخرةٍ ... وسوف ينبئني الجبار أخباري

لا أقرب البيت أحبو من مؤخره ... ولا أكسر في أبن العم أظافري

إن يحجب الله أبصاراً أراقبها ... فقد يرى الله حال المدلج الساري

قوله: لا أقرب البيت. . الخ أي لا آتي لرؤيته كقول الآخر:

ولست بصادر من بيت جارٍ ... كفعل الغير غمره الورود

يقال: تغمره الشارب إذا لم يرو فهو يلتفت وراءه وكذا المريب وتقدم هذا قوله: ولا أكسر في أبن العم أظفاري أي لا أغتابه كقول الحطيئة:

ملوا قراه وهرته كلابهم ... وجرحوه بأنيابٍ وأضراسِ

وقال جرير:

فلا تبوسوا بيني وبينكم الثرى ... فإنَّ الذي بيني وبينكم مثر

وقال عبد الحميد بن يحيى الكاتب:

أسر وفاء ثم أظهر غدرة ... فمن لي بعذر يوسع الناس ظاهره؟

وسيأتي سبب هذا الشعر في الأعيان إن شاء الله تعالى.

غيره:

إذا كنت في نجد وطيب نعمة ... تذكرت أهلي باللوى فمحسر

وإن كنت فيهم زدت شوقاً ولوزعة ... إلى ساكني نجد وعيل تصبري

لقد طال ما بين الفريقين موقفي ... فمن لي بنجد بين أهلي ومعشري؟

<<  <  ج: ص:  >  >>