غيره:
أوليتني نعيما أبوح بشكرها ... وكفيتني كل الأمور بأسها
فلأشكرنك ما حييت وإن أمت ... فلتشكرنك أعظمي في قبرها
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
إذا المشكلات تصدين لي ... كشفت حقائقها بالنظر
وإن برقت من فخيل الصواب ... عمياء لا تجتليها الفكر
مقنعةٌ بغروب الأمر ... وضعت عليها ضحيح الفقر
لساناً كشقشقة الأرحبي ... أو كالحسام اليماني الذكر
وقلباً إذا استنطقته الغيوب ... ابر عليها بود درر
ولست بإمعةٍ في الرجال ... يسائل هذا وذا ما الخبر
ولكنني مذرن الأصغرين ... يبين مع ما مضى ما غبر
يروى إنّه سئل عن نازلة فدخل مبادرا ثم خرج في حداء ورداء وهو متبسم. فقيل له: يا أمير المؤمنين إنك كنت إذا سئلت عن المسألة تكون فيها كالسكة المحماة. قال: إني كنت حاقنا ولا رأي لحاقن! ثم أنشأ يقول: إذا المشكلات تصدين. . " الأبيات ".
وقال أبو العباس التطيلي:
والناس كالناس إلاّ أن تجربهم ... وللبصيرة حكم ليس للبصر
كالأيك مشتبهات في منابتها ... وإنما يع التفضيل بالثمر
وقال التهامي في مثله:
ومن الرجال مجاهلٌ ومعالم ... ومن النجوم غوامض ودراري
والناس مشتبهون في إرادهم ... وتفاضل الأقوام في الإصدار
ولربما اعتضد الحليم بجاهل ... لا خير في يمنى بغير يسار
وقال القاضي الجليس المصري:
ومن عجب أنَّ السيوف لديهم ... تحيض دماء والسيوف ذكور
وأعجب من ذا أنها بأكفالهم ... تؤجج ناراً والكف بجور
وقال أبن المعتز في التعزية: