ومثله لحبيب:
من كان مرعى عزمه وهمومه ... روض الأماني لم يزل مهزولا
ولغيره:
منى إنَّ تكن حقا تكن أحسن المنى ... وإلاّ فقد عشنا بها زمنا رغداً
ولمسلم:
لولا منى العاشقين ماتوا ... غما وبغض المنى غرور
وقال الصابئ:
وكم من يد بيضاء حازت جمالها ... يد لك لا تسود إلاّ من النقس
إذا رشقت بيض الصحائف خلتها ... تطرز بالظلماء أردية الشمس!
أبن المعتز:
إني إذا لم أجد يوما مراسلة ... وضاقت بي منتهى أمري وملتمسي
لمرسل عبرة في إثرها نفس ... يا ليت شعري هل يأتيكم نفسي؟
وقال أبو محمّد الحريري، رحمه الله تعالى:
جزيت من أعلق بي وده ... جزاء من يبني على اسه
وكلت للخل كما كال لي ... على وفاء الكيل أو بخسه
ولم أخسره وشر الورى ... من يومه أخسر من أمسه
وكل من يطلب عندي جنى ... فماله إلاّ جنى غرسه
لا ابتغي الغبن ولا أنثني ... بصفقة المغبون في حسه
ولست بالموجب حقا لمن ... لا يوجب الحق على نفسه
ورب مذاق الهوى خالني ... أصدقه الود على لبسه
وما درى من جهله إنني ... أقضي غريمين الدين من جنسه
فأهجر من أستبغاك هجر القلى ... وهبه كالملحود في رمسه
والبس لمن في وصله لبسة ... لباس من يرغب في انسه
ولا ترج الود ممن يرى ... انك محتاج إلى فلسه!
وله أيضاً: