للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكأنما الأنهار فيه مدامة ... وكأنَّ ساحات الديار كؤوس

غيره:

أكره إنَّ أدنو من داركم ... لأنني أخشى على نفسي

ضرسي طحون وعلى خبزكم ... من أكل مثلي آية الكرسي

هو الذي أقعدني عنكم ... فكيف أمشي ومعي ضرسي؟

غيره:

أفرط نسياني إلى غاية ... لم يدع النسيان لي حسا

فصؤت مهما عرضت حاجة ... مهمة ضمنتها الطرسا

وصرت أنسى الطرس في راحتي ... وصرت أنسى إنني أنسى!

غيره:

علي ثياب دون قيمتها الفلس ... وفيهن نفس دون فيمتها الأنس

فثوبك مثل الشمس من دونها الدجا ... وثوبي مثل من تحته الشمس!

وقال أبو الطيب:

ألذ من المذام الخندريس ... وأحلى من معطاة الكؤوس

معاطاة الصفائح والعوالي ... وأقحامي خميسا في خميس

فموت في الوغى عيشي لأني ... رأيت العيش في أرب النفوس!

وقال أيضاً يخاطب محمّد بن زريق الطروسي:

إني نثرت عليك درا فانتقد ... كثر المدلس فأحذر التدليسا!

ومنها:

خير الطيور على القصور وشرها ... يأوي الخراب ويسكن الناووسا

لو جادت الدنيا فدتك بنفيسها ... أو جاهدت كتبت عليك حبيسا

وقال أيضاً:

أنوك من عبد ومن عرسه ... من حكم العبد على نفسه

وإنّما يظهر تحكيمه ... تحكم الإفساد في حسه

<<  <  ج: ص:  >  >>