للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقعنا بما رزقنا فصرنا ... أمراء على الملوك الرؤوس!

فقال آخر، مذيلاً لهذا الشعر:

لو تركنا وذاك كنا ظفرنا ... من أمانينا بعلق نفيس

غير أنَّ الزمان أعني بنيه ... حسودا على حياة النفوس

وقلت أنا:

إني امرؤ لا أنثني غبنا ... يوم المصاع بصفقة الوكس

وإذا استطان البون من فرق ... لا ينزوي خلدي على رجس

وإذا الزمان أحال نائبه ... حالي عففته فلم يحل نفسي

وإذا تطاول لم

وإذا استطاب الهون محتسبا ... نذل فلست تراه في كأسي

أرعى الهبيد على القنان ولا ... أرعى بوهد أطيب الخلس

وألذ آنية المياه إذا ... كان الفرات يشاب بالكرس

وإذا استينت الخسف في بلدٍ ... يوما ومت لغيره عنسي

إنَّ البلاد لذي الحجى وطن ... والناس كلهم بنو جنس

ويحكى إنَّ أبن سكرة في آخر أمره، لمّا مات الوزير المهلبي، سأل: ما أعددت للشتوة؟ فقال:

قيل: ما أعددت للبرد ... فقد جاء بشده؟

قلت: دراعة عري ... تحتها جبة رعده!

<<  <  ج: ص:  >  >>