(والصبر ضياء) : الصبر يشمل الصوم، ويسمى رمضان شهر الصبر؛ لأنك تصبر على العطش والجوع، والصبر تقوم به جميع الأعمال.
(والقرآن حجة لك أو عليك) إن اتبعته فهو حجة لك ودليل إلى الجنة، وإن خالفته فهو يتبعك ويطالبك، ويوم القيامة له معك موقف.
(كل الناس يغدو فبائع نفسه) إن باعها للرحمن فهي للجنة: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ}[التوبة:١١١] إلى آخر الآية، وإن باعها للشيطان فهذه بيعة خاسرة.
إذاً:(فمعتقها) إن باعها لله، (وموبقها) أي: مهلكها؛ إن باعها للشيطان.
إذاً يضم هذا الحديث إلى حديث (بني الإسلام) وإلى سؤال جبريل، فيتكون عندنا: معنى الإسلام ومعنى بنيانه، ومعنى آثاره على الأمة أفراداً وجماعات.
وبالله تعالى التوفيق.
اللهم اجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، واجعلنا ممن أقاموا بناء الإسلام، واستظلوا بظله، وعاشوا في حماه، وأسأل الله تعالى أن يرد المسلمين شعوباً وحكاماً، صغيراً وكبيراً إلى الإسلام، فيدخلوا في هذا البناء الفسيح الرحب، وبالله تعالى التوفيق، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.