جاء عنه صلى الله عليه وسلم ما تمسك به بعض العلماء من ضرورة ذكر الحديث بلفظه دون معناه، والجمهور على جواز رواية الحديث بالمعنى لمن يعلم المعنى ولا يغيره، بخلاف القرآن؛ ففي حديث الرجل الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم دعاء النوم، وفيه:(قل: وبنبيك الذي أرسلت، فقال: وبرسولك الذي أرسلت، قال: لا، قل: بنبيك الذي أرسلت) ، فرده النبي صلى الله عليه وسلم ليلتزم باللفظ:(وبنبيك الذي أرسلت) .
ومما ينبه عليه العلماء: أنه إذا ورد اللفظ في الحديث فالأولى المحافظة عليه، وإلا فكلاهما يؤدي المعنى، وهذا مبحث أصولي عند علماء مصطلح الحديث، وذكرنا منه ما يلفت النظر، والحمد لله.