للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

معنى قوله: (وأن مع العسر يسراً)

وقوله: (وأن مع العسر يسرا) ، هو كما قال صلى الله عليه وسلم: (لن يغلب عسر يسرين) ، يقول علماء البيان: النكرة إذا تكررت فهي متعددة، والمعرفة إذا تكررت فليست متعددة، قال الله: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح:٥-٦] فاليسر هنا متكرر، وهو نكرة، والعسر معرف بأل، فيكون تكراره لا يستوجب تعدده، ولكن اليسر لما كان منكراً كان تكراره يقتضي تعدده، وبهذا يظهر لنا عظمة هذا الحديث، ومدى دلالته وآثاره، نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يملأ قلوبنا يقيناً بالله سبحانه وتعالى.