قال:(يا غلام!) ، فيه جواز نداء الغلام بوصفه، وإن كان يُعلم اسمه وعلمه، (إني أعلمك كلمات) أي: كلمات معدودات، موجزة، والتحفيظ والتعليم سواء، ثم بدأ صلى الله عليه وسلم يفصّل المجمل من الكلمات، والكلمات: جمع كلمة، والكلمة: تطلق على اللفظ، كما قال الناظم: كلامنا لفظ مفيد كاستقم واسم وفعل ثم حرف الكلم واحده كَلِمة والقول عم وكلمة بها كلام قد يؤم فالكلمة تطلق على أحد أقسام الكلام، فإذا قلت:(قد) فهي كلمة، وإن كانت حرفاً، وإن قلت:(جاء) فهي كلمة، وإن كانت فعلاً، وإن قلت:(زيد) فهي كلمة وإن كان إسماً، فكل واحد من هذه يقال لها: كلمة، والموضوع الطويل الذي تخطب به في أمة يقال له أيضاً: كلمة، فيقال: ألقى فلان كلمة، ونشر فلان كلمة، فكلمة تطلق على اللفظ المفرد، وتطلق على مجموع الكلام، فكلمة الإخلاص هي: لا إله إلا الله، وهي عدة ألفاظ وسميت: كلمة، وهنا قال:(أعلمك كلمات) جمع: كلمة، فهي جُمل، وكل جملة من تلك الجمل، يقال لها: كلمة.