فمن الأسئلة العملية التي جاءت في القرآن: قال الله: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ}[البقرة:٢١٥] سألوه مرتين: مرة بنوعية الإنفاق، ومرة بمصرف هذا الإنفاق، فقال الله:{وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}[البقرة:٢١٩] أي: ليس كل المال، كما جاء في قوله تعالى:{وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلا تُسْرِفُوا}[الأنعام:١٤١] ، قالوا:(وَلا تُسْرِفُوا) في الحق الذي تخرجونه، فلا تتصدقوا بكل الثمرة، فتتركون الأهل والولد جياعاً، وقيل:(وَلا تُسْرِفُوا) راجعة على الأكل المتقدم ذكره، أي: كلوا بدون إسراف، بل بتوسط، وكما قال الله:{وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا}[الإسراء:٢٩] والسؤال الآخر: {قُلْ مَا أَنفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ}[البقرة:٢١٥] ، فبين الله الأصناف الذين هم أحق بالبداءة والأولوية، وهو أمر عملي.
وقال الله:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ}[البقرة:٢٢٢]-وهو أمر يخالط البيوت- {قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ}[البقرة:٢٢٢] .