متى تزال الحواجز وتمنع وترفع الفوارق بين العالم الإسلامي كله ونرجع إخواناً أمة واحدة على كتاب الله وسنة رسوله؟
الجواب
هذا السؤال يجيب عنه واحد أو العالم الإسلامي كله مسئول عن هذا الجواب؟ العالم الإسلامي كله مسئول عن هذا، وليست المسألة نظرية، نرجع إلى كتاب الله! كل إنسان يقدر يقول هذا الكلام، ولكن الحلول الإجمالية لا توصل إلى نتيجة أبداً، هناك عوائق شديدة هل يمكن أن تزال أم لا؟ وأنا أقول: أقترح -وأستغفر الله من كلمة أنا- لو صدق العالم الإسلامي في العودة إلى الوحدة لوصلوا، وهناك سُلم لو تدرج العالم عليه لوصلوا، ولنأت الآن إلى وزارات التربية والتعليم فنوحد مناهج التعليم الإسلامي في العالم الإسلامي، العالم العربي والإسلامي يدرس اللغة العربية أو لا؟ نوحد المناهج، الفقه نوحد المناهج، الحديث نوحد المناهج، التفسير! كل الدروس الإسلامية التي تدرس في المعاهد والجامعات نجعلها موحدة، أظن هذه ما فيها خسارة على الناس بشيء.
ثم ننتقل خطوة ثانية نحو التعرفة البريدية، فنجعل بريد العالم الإسلامي كله بريداً واحداً، كذلك الجمارك ووزارات الصحة يكون فيها تبادل العلاجات، وتبادل المرضى والدكاترة والخبرات، وكل ما يمكن توحيده فيما بين الأمم يوحد، ثم توحيد للجيوش، وهذه آخر خطوة تكون.
فممكن أن تكون هناك خطوات، ولكن أقول: إذا لم يكن هذا وبقي كلٌ على ما تحت يده فليكن توحيد الوزارات الخارجية، السياسة الخارجية تكون موحدة، إذا كانت هناك قضية لدولة مسلمة يتبناها الجميع، ويكافح دونها الجميع، إذا عرضت القضايا في مجمع دولي يكون التصويت للجميع، إذا تقاربوا في وجهات نظرهم في الأمور العملية أعتقد أنهم على سُلّم التقارب سيلتقون عند نقطة نهائية فيما يرضاه الجميع، وهذا المجلس الذي أنشئ في دول التعاون الخليجي، أليست هذه تجربة بين مجموعة دول وأصبحت كأنها بلد واحد؟ هذه التجربة موجودة أو لا؟ الآن هناك تجربة جديدة، وهي في طريق خطواتها الأولى أظنكم تعرفونها وتسمعون عنها، ونحن ننتظر حتى تبرز إلى الوجود إن شاء الله.