في عدة مواطن: حينما يركع، وعندما يرفع من الركوع ويقول: سمع الله لمن حمده، وكذلك إذا قام من الركعة الثانية إلى الثالثة، أما بين السجدتين أو حينما يريد أن يسجد فلا يرفع يديه، وبعضهم يكره ذلك وبعض العلماء يكره رفع الإصبع في التشهد، ويقول: إن قدرت على كسرها فافعل، ولا أدري لماذا قال هذا؟! وقد جاء في الحديث الصحيح:(أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في التشهد عقد ثلاثاً وخمسين) .
وكان للعرب عقود إشارات بالعدد، والرسول صلى الله عليه وسلم قال:(الشهر هكذا وهكذا وهكذا، وقبض إصبعه في الثالثة) ، أي: مرة ثلاثين، ومرة تسعة وعشرين، وكانت للعرب عقود في الحساب، وأعتقد أنه علم قد اندرس، وعقد الوسطى مع البنصر للثلاثة والخمسين عطف الإبهام على أصلها.
وبعضهم يزيد في الحركة بالإصبع ويقولون: توقظ الوسنان، وتطرد الشيطان، وبعضهم يقول: تنبه القلب، لكن نقول: القلب على اليسار وليس على اليمين! على كلٍ، جاء الحديث بالحركة وبالسكون، فيظل رافعاً إصبعه إلى أن يختم الشهادتين أو يختم التشهد أو يسلم، كل ذلك وارد في هذا، فتحريك الإصبع وارد عند بعض العلماء، وتسكين الإصبع وارد عند البعض الآخر، والله تعالى أعلم.