للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«الولد للفراش وللعاهر الحجر» (١).

«كلّ الصّيد في جوف الفرا» (٢).

«الحرب خدعة» (٣).


(١) أخرجه البخاري في الفرائض، باب الولد للفراش حرة كانت أو أمة (٦٧٤٩)، ومسلم في الرضاع، باب الولد للفراش (١٤٥٧)، وأخرجه أبو الشيخ في الأمثال (٢١٢) و (٢١٣). ومعنى الولد للفراش: أن الرجل إذا كانت له زوجة أو مملوكة صارت فراشا له، فأتت بولد لمدة الإمكان منه، لحقه الولد. والعاهر: الزاني. وله الحجر: أي له الخيبة ولا حق له في الولد. وقيل: المراد بالحجر هنا أنه يرجم بالحجارة، وهذا ضعيف لأنه ليس كل زان يرجم، وإنما يرجم المحصن خاصة، ولأنه لا يلزم من رجمه نفي الولد. (انظر فصل المقال/١٨/، وشرح مسلم للنووي ١٠/ ٣٧).
(٢) أبو عبيد في الأمثال ٣٥ - ٣٦، والرامهرمزي في أمثال الحديث (٨٢)، والعسكري في جمهرة الأمثال ٢/ ١٣٥ - ١٣٦، والميداني في مجمع الأمثال ٢/ ١٠٩ - ١١٠. وقد صرحوا أن المثل قديم وإنما تمثل به صلى الله عليه وسلم كما هو في نص الحديث. وقد قاله صلى الله عليه وسلم لأبي سفيان يتألفه على الإسلام. واختلف في أبي سفيان: فعند أبي عبيد والجاحظ في البيان والتبيين ٢/ ١٦: أنه أبو سفيان بن حرب. وفي فصل المقال ١٠ - ١١: روي أنه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. وهذا قول ابن دريد في المجتنى/٤/، لكن رجح أبو عمر في الاستيعاب ٤/ ١٦٧٦ القول الأول. والفرا-يمد ويقصر-: الحمار الوحشي، قال ابن دريد: وهو أعظم ما يصاد، فكل صيد دونه. وقال الميداني: يضرب لمن يفضل على أقرانه، وانظر أصل المثل فيه وفي فصل المقال.
(٣) أخرجه البخاري في الجهاد، باب الحرب خدعة (٣٠٢٨)، ومسلم في الجهاد، باب جواز الخداع في الحرب (١٧٣٩). وضبطوا (خدعة) بفتح الخاء وسكون الدال، وهو أفصحها، وهي لغة النبي صلى الله عليه وسلم كما في غريب الخطابي ٢/ ١٦٦. وقيل: بضم الخاء وتسكين الدال أو فتحها، وقيل: بالفتح فيهما، ونقل الحافظ-

<<  <   >  >>