(١) أبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٩٩، والأمثال/٣٦/، والرامهرمزي في أمثال الحديث (٨٤)، والعسكري في جمهرة الأمثال ١/ ٢١، والديلمي في الفردوس (١٥٣٧). وعزاه السخاوي في المقاصد (٢٧١) إلى الدارقطني وابن عدي والقضاعي والخطيب، كلهم من طريق الواقدي وهو متروك. وتمام الحديث: «قالوا: وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء». والدمن جمع دمنة وهي الموضع الذي يجتمع فيه الغنم فتتلبد فيه أبوالها وأبعارها، فربما نبتت فيه الشجرة الناضرة والنبات الحسن، فيكون ظاهرها حسن أنيق، ومنبتها فاسد، فضرب النبي صلى الله عليه وسلم الدمنة مثلا لخبث المنبت، وجودة النبات مثلا لحسن المرأة، وإنما أراد به فساد النسب، قال الشاعر: فقد ينبت المرعى على دمن الثرى وتبقى حزازات النفوس كما هيا (انظر هذا الشرح في غريب أبي عبيد، والبكري في فصل المقال). (٢) أخرجه البخاري من حديث في الجهاد، باب فضل النفقة في سبيل الله (٢٨٤٢). وأورده أبو عبيد في الأمثال/٣٥/، وابن دريد في المجتنى/٥/، والعسكري في الجمهرة ١/ ٢٠ وقال: أول من تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم. ومعنى الحبط: داء يصيب الماشية عن كثرة أكل الكلأ، حتى تنتفخ بطونها فتمرض عنه. ويلم: يدني من الموت. فأراد عليه السلام أنها وإن كانت-يعني الدنيا- ذات بهجة أو جمال، فقد تؤول بصاحبها إذا سلك بها غير القصد إلى سوء المغبة، كما أن آكلة الخضر من الماشية إذا لم تقتصد في مراعيها آل بها ذلك إلى أن تستوبله-تستزيده-حتى تحبط منه بطونها فتهلك. (انظر أمثال أبي عبيد/٣٥/، وشرحه فصل المقال/١٠/). (٣) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار، باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «اقبلوا من محسنهم، وتجاوزوا عن مسيئهم» (٣٧٩٩)، ومسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل-