(٢) ورد ذلك في الصحيح، أخرجه البخاري من حديث أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: «صلى النبي صلى الله عليه وسلم بعد العصر ركعتين وقال: شغلني ناس من عبد القيس عن الركعتين بعد الظهر». وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «والذي ذهب به ما تركهما حتى لقي الله». وفي رواية: «ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يأتيني في يوم بعد العصر إلا صلى ركعتين». انظر صحيح البخاري، مواقيت الصلاة، باب ما يصلي بعد العصر من الفوائت ونحوها. وقال الحافظ في الشرح: وأما مواظبته صلى الله عليه وسلم على ذلك فهو من خصائصه، والدليل على رواية ذكوان مولى عائشة أنها حدثته: «أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العصر وينهى عنها، ويواصل وينهى عن الوصال» رواه أبو داود. (٣) كذا أيضا في الروضة ٥/ ٣٥٩، واستدلوا لذلك بحديث عمر رضي الله عنه مرفوعا: «كلّ سبب ونسب يوم القيامة منقطع، إلا سببي ونسبي». أخرجه الطبراني في الكبير (٢٦٣٤) و (٢٦٣٥) و (٢٦٣٣)، والبزار كما في كشف الأستار (٢٤٥٥) و (٢٤٥٦)، وقال الهيثمي في المجمع ٩/ ١٧٣: أخرجه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجالهما رجال الصحيح غير الحسن بن سهل وهو ثقة. ورواه الحاكم ٣/ ١٤٢، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ١١٤. كما رواه الطبراني في الكبير أيضا من حديث المسور بن مخرمة رضي الله عنه ٢٠/ ٢٥ - ٢٧ (٣٠) و (٣٣)، والإمام أحمد ٤/ ٣٢٣ و ٣٣٢، والحاكم ٣/ ١٥٤. كما أورده الهيثمي في المجمع ٩/ ١٧٣ من حديث ابن عباس رضي الله عنهما وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات. وله طرق أخرى، وانظر-