مِنَ التَّنفُّسِ، وهو التَّشقُّقُ والانصداعُ، يقال: تنفَّستِ القوسُ إذا تشقَّقت، ثمَّ سمِّي الدَّمُ الخارجُ نفسهُ نفاسًا؛ لكونه خارجًا بسبب الولادة، تسميةً للمسبَّب باسم السَّبب. قاله في «المطلع»).
ومثال الزيادة أيضًا: ما قاله ﵀ في شروط الصلاة في النسخة (أ): ((وَالْحُرَّةُ) مبتدأ أوَّل، و (الْبَالِغَةُ) صفة، و (كُلُّها) مبتدأ ثان، و (عَوْرَةٌ فِي الصَّلَاةِ) خبر المبتدأ الثاني، والجملة خبر الأول).
أما في الإبرازة الثانية، فزاد بعد ذلك: أو: (كلُّها) توكيد للحرة، وقوله:(عورةٌ) خبر لها، والمعنى: أنه يجبُ على الحرةِ البالغةِ أن تَستُرَ في كلِّ صلاةٍ، فرضًا كانت أو نفلًا، جميع بدنها؛ لأنه عورة).
ومثال الزيادة والتصحيح أيضًا: ما ذكره في صلاة العيد في الإبرازة الأولى: ((وَمِنْ شَرْطِهَا) أي: شرط صحة صلاة العيد: (اسْتِيطَانٌ)).
فعدل العبارة في الإبرازة الثانية وقال:((وَمِنْ شَرْطِهَا) أي: شرطِ وجوبِ صلاةِ العيد، لا شرطِ صحَّتِها، كما ذَكَره ابنُ نصر الله، وقال المصنفُ:(لعلَّ المرادَ شرطُ ما يَسقُطُ به فرضُ الكفايةِ، بدليلِ أنَّ المنفرِدَ تصحُّ صلاتُه بعد صلاةِ الإمامِ): (اسْتِيطَانٌ)).
وأما زيادة كلمة، أو تصحيح كلمة؛ فكثير، وهو ظاهر لمن طالع في التحقيق.
* ثناء العلماء على الكتاب:
اشتهر الشيخ عثمان ﵀ بالتدقيق والتحقيق، ويتجلى هذا واضحًا في كتابيه «حاشية على المنتهى» و «هداية الراغب لشرح عمدة الطالب»، ولذلك أثنى