للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(كِتَابُ الأَيْمَانِ)

جمعُ «يمينٍ»، وهو الحَلِفُ والقَسَمُ.

(اليَمِينُ المُوجِبَةُ لِلكَفَّارَةِ إِذَا حَنِثَ فِيهَا هِيَ) اليمينُ (الَّتِي) يَحلف فيها (بِ) اسمِ (اللهِ) الذي لا يُسمَّى به غيرُه؛ كالله، والقديمِ الأزليِّ (١)، والأوَّلِ الذي ليس قبلَه (٢) شيءٌ، والآخِرِ الذي ليس بعدَه شيءٌ، وخالقِ الخلقِ، وربِّ العالَمين.

(أَوْ صِفَتِهِ؛ كَالرَّحْمَنِ)، أو بما يُسمَّى به غيرُه، ولم ينوِ الغيرَ؛ كالرَّحيم والعليمِ، أو بوجهِ اللهِ، وعَظَمتِه.

(أَوْ) بِ (القُرْآنِ، أَوِ المُصْحَفِ)، أو بسورةٍ، أو آيةٍ منه.

(وَيَحْرُمُ الحَلِفُ بِغَيْرِ اللهِ) سبحانَه؛ لقولِه : «مَنْ كان حالفًا فَلْيَحلفْ بالله تَعالى أو لِيَصمُتْ» متَّفق عليه (٣).

ويُكره الحَلِفُ بالأمانة (٤).

(وَلَا) تَجِب (كَفَّارَةٌ) بالحلف بغيرِ اللهِ تَعالى إذا حَنِث.

(وَمَنْ حَلَفَ عَلَى) أمرٍ (مَاضٍ كَاذِبًا عَالِمًا؛ فَهِيَ) اليمينُ (الغَمُوسُ)؛ لأنَّها تَغمسه في الإثم، ثمَّ في النَّار، (وَلَا كَفَّارَةَ فِيهَا) أي: في الغَموس.


(١) لم يرد في النصوص تسمية الله تعالى بالقديم أو الأزلي، قال ابن القيم في بدائع الفوائد ١/ ٢٨٥: (ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفًا؛ كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه).
(٢) في (أ): مثله.
(٣) أخرجه البخاري (٦١٠٨)، ومسلم (١٦٤٦)، من حديث عمر .
(٤) كتب على هامش (ب): أي: كراهة تحريم، كما في «الإقناع». ا هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>