للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(كِتَابُ العِتْقِ)

وهو لغةً: الخُلوصُ.

وشرعًا: تحريرُ رقبةٍ وتخليصُها مِنْ الرِّقِّ.

وهو مِنْ (١) أفضلِ القُرَبِ؛ لأنَّ اللهَ تَعالى جعَله كفَّارةً للقتلِ، والوطءِ في نهارِ رمضانَ، والأيمانِ، وجعَله النبيُّ فَكاكًا (٢) لمعتقِه مِنْ النَّار (٣).

وأفضلُ الرِّقابِ أَنفَسُها (٤) عندَ أهلِها، وذكَرٌ وتعدُّدٌ أفضلُ.

(يُسَنُّ عِتْقُ) مَنْ له كسبٌ.

(وَ) تُسنُّ (كِتَابَةُ مَنْ لَهُ كَسْبٌ)؛ لانتفاعِه بكَسبه.

ويُكره عتقُ وكتابةُ مَنْ لا كسبَ له.

وكذا مَنْ يَخاف منه زنًى أو فسادًا، وإن عُلِم (٥) ذلك منه أو ظُنَّ؛ حَرُم.

(وَيَحْصُلُ) عتقٌ (بِقَوْلٍ، وَصَرِيحُهُ) أي: القولِ: (أَعْتَقْتُكَ، أَوْ: حَرَّرْتُكَ، وَنَحْوُهُ)، ك: أنتَ حرٌّ، أو: محرَّرٌ، اسمُ مفعولٍ، أو: عتيقٌ، أو: معتَقٌ، بفتحِ التاءِ.


(١) قوله: (من) سقط من (ب) و (ع).
(٢) كتب على هامش (س): بفتح، والكسر لغة كما في «المصباح». انتهى، قرره.
(٣) كما في حديث أبي هريرة : قال رسول الله : «أيما رجل أعتق امرأ مسلمًا؛ استنقذ الله بكل عضو منه عضوًا منه من النار»، أخرجه البخاري (٢٥١٧، ٦٧١٥)، ومسلم (١٥٠٩).
(٤) كتب على هامش (س): أي أغلاها. انتهى.
(٥) في (د): أو علم، وفي (ك): وعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>