للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبه ثِقتي (١)

الحمدُ لله الذي شرَح صُدورَنا للإسلامِ، ومنَّ علينا بمعرفةِ الحلالِ والحرامِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سيِّدِنا محمدٍ خيرِ الأَنامِ، وعلى آلِه (٢) وصحبِه (٣) البَرَرَةِ الكرامِ (٤).

وبعدُ:

فهذا شرحٌ لطيفٌ (٥)، وتعليقٌ شريفٌ، على المختصَرِ الموسومِ ب «عُمدةِ الطالبِ لِنَيلِ المآرِبِ» للإمامِ العلَّامةِ (٦)، والحَبرِ البَحرِ الفهَّامةِ، شيخِ شيوخِنا:


(١) قوله: (وبه ثقتي) هو في (أ): وبه نستعين، وفي (د): وبه ثقتي، وعليه اعتمادي، وفي (ك): وبه ثقتي وعليه توكلي، وهو سقط من (س) و (ع).
(٢) كتب على هامش (ع): قوله: (آله) هو عندنا كل مؤمن تقي في باب الدعاء، فتأمل. س.
(٣) في (أ) و (س): وأصحابه.
(٤) كتب على هامش (أ) و (س): قوله: (البررة) جمع بارٍّ، وهو من غلب عليه أعمال الخير، و (الكرام): جمع كريم، والمراد به هنا: من خرج من نفسه وماله لله، وكل الصحابة كذلك. انتهى، كذا بخط المؤلف.
(٥) كتب على هامش (ب): قوله: (لطيف) يطلق على معان متعددة، منها: الشفاف الذي لا يحجب ما وراءه، واسم من أسمائه تعالى.
فائدة: قال السهيلي: لما جاء البشير إلى يعقوب أعطاه في البشارة كلمات يرويها عن أبيه عن جده عليهما الصلاة والسلام، وهي: يا لطيفًا فوق كل لطيف، الطف بي في أموري كلها كما أحب، ورضني في دنياي وآخرتي.
(٦) كتب على هامش (ب): قوله: (العلَّامة) بتشديد اللام، والتاء فيه وفي أمثاله للمبالغة، وهو الجامع لأنواع العلوم المعقولة والمنقولة، قال العصام في «حواشي الجامي»: هذا اللفظ يعني لفظ علامة إنما يناسب فيما بين العلماء من جمع بين العلوم العقلية والنقلية، ولم يحصل الجمع بينهما إلا للقطب الشيرازي؛ لسبقه العلماء كلهم في جميع أقسام العلوم، وأما العالم إنما يطلق بلا قيد على من علم أحد العلوم الشرعية؛ الفقه والحديث والتفسير، ولا بد في إطلاقه عليه أن يعلم من كلِّ بابٍ ما يهتدي به للباقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>