للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أيضًا: (القرآن كلام الله، أنزله على محمد ، معجزٌ بنفسه، متعبدٌ بتلاوته).

وقال أيضًا: (الإيمان: عقدٌ بالجنان، وقولٌ باللسان، وعملٌ بالأركان، يزيد بالطاعة، وينقص هو وثوابه بالعصيان، ويقوى بالعلم، ويضعف بالجهل والغفلة).

وقال في مقدمة «هداية الراغب»: (ورحمتُه تَعالى صفةٌ قديمةٌ، قائمةٌ بذاتِه تَعالى، تَقتضي التفضُّلَ والإنعامَ، وتَفسيرها برِقَّةٍ في القلب تَقتضي الإنعامَ كما في «الكشَّاف» إنما يَليق برَحمةِ المخلوقِ، ونَظيرُ ذلك العلمُ؛ فإنَّ حقيقتَه القائمةَ بالله تَعالى ليسَتْ مِثلَ الحقيقةِ القائمةِ بالمخلوق؛ بل نَفس الإرادةِ التي يردُّ بعضُهم الرَّحمةَ إليها هي في حقِّه تَعالى مخالِفةٌ لإرادة المخلوقِ؛ إذ هي مَيلُ قَلبِه إلى الفعلِ، وإرادتُه تَعالى بخلاف ذلك).

* مؤلفاته:

كان له عدة كتب ورسائل، قال ابن حميد: (وكان خطّه فائقًا مضبوطًا إلى الغاية، بديع التّقرير، سديد الأبحاث والتّحرير)، فمنها:

«حاشية على المنتهى» وهي حاشية نفيسة مفيدة، جرَّدها من هوامش نسخته تلميذُه أحمد بن عوض المرداوي النابلسي (كان حيًّا سنة ١١٤٠ هـ)، وقد طبعت في مؤسسة الرسالة بتحقيق الدكتور عبد الله التركي.

«هداية الراغب لشرح عمدة الطالب» وهو كتابنا هذا، ويأتي الكلام عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>