للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بَابُ الحَضَانَةِ)

مِنْ الحِضْن (١)، وهو الجَنْبُ؛ لأنَّ المربِّيَ يَضمُّ الطِّفلَ إلى حِضنه.

وهي حفظُ صغيرٍ ونحوِه عمَّا يَضرُّه، وتَرْبِيَتُه بعملِ مَصالحِه.

(تَجِبُ) الحضانةُ (لِحِفْظِ صَغِيرٍ، وَمَعْتُوهٍ) أي: مختلِّ العقلِ، (وَمَجْنُونٍ)؛ لأنَّهم يَضيعون بتَركها، فوجَبَت؛ إنجاءً مِنْ الهلكةِ.

(وَالأَحَقُّ بِهَا أُمٌّ)؛ لقولِه لها: «أنتِ أَحقُّ به ما لم تَنكِحي» رَواه أبو داودَ (٢)؛ ولأنَّها أَشفَق عليه.

(ثُمَّ أُمَّهَاتُهَا القُرْبَى فَالقُرْبَى)؛ لأنَّهنَّ في معنى الأمِّ؛ لتحقُّقِ وِلادَتِهنَّ.

(ثُمَّ أَبٌ)؛ لأنَّه أصلُ النَّسبِ، (ثُمَّ أُمَّهَاتُهُ كَذَلِكَ) أي: القُربى فالقُربى؛ لإدلائِهنَّ بعصبةٍ.

(ثُمَّ جَدٌّ) لأبٍ، الأقربُ فالأقربُ، (ثُمَّ أُمَّهَاتُهُ كَذَلِكَ)، القُربى فالقُربى.

(ثُمَّ أُخْتٌ لِأَبَوَيْنِ)؛ لقوَّةِ قَرابتِها، (ثُمَّ) أختٌ (لِأُمٍّ)؛ لإدلائِها بالأمِّ؛ كالجدَّاتِ، (ثُمَّ) أختٌ (لِأَبٍ).

(ثُمَّ خَالَةٌ كَذَلِكَ) أي: لأبوَين، ثمَّ لأمٍّ، ثمَّ لأبٍ؛ لإدلائِهنَّ بالأمِّ.

(ثُمَّ عَمَّةٌ كَذَلِكَ)، لأبوَين، ثمَّ لأمٍّ، ثمَّ لأبٍ؛ لإدلائهنَّ بالأب.


(١) كتب على هامش (أ) و (ب): بكسر الحاء المهملة. ا هـ.
(٢) أخرجه أحمد (٦٧٠٧)، وأبو داود (٢٢٧٦)، عن عبد الله بن عمرو ، وصححه الحاكم وقواه ابن القيم وذكر أن الأئمة احتجوا به. ينظر: زاد المعاد ٥/ ٣٨٩، الإرواء ٧/ ٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>