للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فَإِنْ قَلَعَ) الأعورُ (عَيْنَ صَحِيحِ) العَينَين، وكانت التي قلَعها (تُمَاثِلُ صَحِيحَتَهُ (١)، عَمْدًا؛ فَعَلَيْهِ دِيَةٌ كَامِلَةٌ، وَلَا قِصَاصَ)، رُوي عن عمرَ وعثمانَ (٢).

وفي يدِ الأقطعِ أو رِجلِه: نصفُ الدِّيةِ؛ كغيره.

(فصل)

في الشِّجاج وكَسرِ العظامِ

الشَّجَّةُ في الوجه والرَّأسِ خاصَّةً.

(وَ) يَجب (فِيمَا دُونَ المُوضِحَةِ) مِنْ حارِصَةٍ تَحرُص، أي: تَشقُّ الجلدَ قليلًا، ولا تُدمِيه، وبازلةٍ داميةٍ يَسيل منها الدَّمُ، وباضعةٍ تَبْضَع اللَّحمَ، أي: تَشقُّه بعدَ الجلدِ، ومتلاحمةٍ تَغوص في اللَّحم، وسِمْحاقٍ بينَها وبينَ العظمِ قِشرةٌ رقيقةٌ.

فهذه خمسٌ لا مقدَّرَ فيها، بل فيها (حُكُومَةٌ).

(وَ) يَجب (فِي المُوضِحَةِ)، وهي (الَّتِي تُوضِحُ العَظْمَ وَتُبْرِزُهُ) عطفُ تفسيرٍ على «تُوضِح» (وَلَوْ) أَبرزَته (بِقَدْرِ إِبْرَةٍ) لمَن (٣) يَنظره؛ (خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ).

(وَ) يَجب (فِي الهَاشِمَةِ)، وهي (الَّتِي تُوضِحُ العَظْمَ وَتُبْرِزُهُ)، هكذا بخطِّه، والصَّوابُ: وتَهشِمُه، أي: تَكسر العظمَ؛ (عَشَرَةُ) أَبْعِرَةٍ.


(١) في (س): كصحيحة.
(٢) أخرجه عبد الرزاق (١٧٤٤٠) من طريق ابن جريج، عن محمد بن أبي عياض: «أن عمر، وعثمان اجتمعا على أن الأعور إن فقأ عين آخر فعليه مثل دية عينه»، وابن أبي عياض لم نعرفه.
(٣) في (س): من.

<<  <  ج: ص:  >  >>