وقوله: في الحديث: «انظر إلى اليوم … » إلخ، ليس المراد أن الصلاة تقع فيه، بل المراد أنها تقع في اليوم الذي قبل ذلك اليوم؛ كما هو صريح قوله فيه: «من يوم الجمعة … » إلخ. وجمع الشيخ تقي الدين: بأنها فعلت بمكة على صفة الجواز، وفرضت بالمدينة. قال م ص في شرح: ولعل المراد من قوله: «فعلت بمكة» أي: قبل الهجرة؛ أي: فعلت الجمعة والنبي ﷺ بمكة قبل الهجرة، على غير الوجوب، إذ آية الجمعة بل سورتها نزلت بالمدينة. انتهى. أقول: الظاهر أن المراد من قول الشيخ: (فعلت بمكة … ) إلخ؛ أي: وقع فعلها والنبي ﷺ بمكة خارج مكة، وهو بالمدينة كما يقتضيه حديث الدارقطني؛ لا أنه وقع فعلها في نفس مكة، والله تعالى أعلم. [العلامة السفاريني]. (٢) كتب على هامش (ح): وقال الشيخ تقي الدين بن تيمية: أفضل أيام الأسبوع يوم الجمعة، وأفضل أيام العام يوم النحر؛ لقوله ﷺ: «خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها»، ولما روي عنه ﷺ: «أفضل الأيام عند الله يوم النحر ثم يوم القر».