للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(بَابٌ) بالتَّنوينِ وعَدمِه

(الحَيْضُ (١)) لغةً: السَّيَلانُ، مِنْ قولِهم: حاضَ الوادي: إذا سالَ، يُقال: حاضَت المرأةُ، تَحيض حَيضًا ومَحِيضًا، فهي حائضٌ وحائضةٌ: إذا جرَى دَمُها، وتَحيَّضَت: قعَدَت أيَّامَ حَيضِها عن الصَّلاةِ.

ويُسمَّى أيضًا: الطَّمْثَ، والعِراكَ، والضَّحِكَ.

وهو شرعًا: دَمُ طَبيعةٍ وجِبِلَّة، تُرخِيه الرَّحِمُ (٢)، يَعتاد أُنثى إذا بلَغَت، في أوقاتٍ معلومةٍ (٣).

والحيضُ (يَمْنَعُ) أشياءَ:

(الغُسْلَ لَهُ) أي: للحيضِ، فلا يصحُّ؛ لقيامِ مُوجِبه، ولا يَمنع الغُسلَ لجنابةٍ


(١) كتب على هامش (ب): فائدة: اللَّواتي يحضن أربع: الآدمي والأرنب والضبع والخفَّاش، فأخرج الجن، كذا في حاشية المصنِّف، و «شرح الوجيز»، وزاد بعضهم: الوزغة والكلبة والفرس والناقة، فبضمِّها إلى هذه تبلغ ثمانية.
إنَّ اللَّواتي يَحِضْنَ الكلُّ قد جُمِعَت … في بيتِ شِعرٍ فكُنْ ممَّن لهنَّ يع
امرأةٌ ناقةٌ مع أرنبٍ وَزَغٌ … وكلبةٌ فرسٌ خفاشُ مع ضَبُعِ
ا هـ. والله أعلم.
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (ترخيه الرَّحم) بفتح الرَّاء وكسرها مع كسر الحاء وسكونها فيهما، بيت منبت الولد ووعاؤه، ومخرجه من قعره. ا هـ «شرح منتهى».
(٣) كتب على هامش (ب): قوله: (في أوقات معلومة) قال المصنِّف في شرحه على «المنتهى»: في الغالب من كلِّ شهر ستَّة أيَّام أو سبعة إن لم تكن المرأة حاملًا ولا مرضعًا؛ لأنَّه لا مصرف له إذن، فإن حملت صرفه الله لغذاء الولد، ولذلك لا تحيض الحامل، فإذا أرضعت قلَبَه الله لبنًا يتغذَّى به الولد، ولذلك قلَّ أن تحيض [المرضع]. انتهى.
وكتب على هامش (ع): قوله: (معلومة) كأول الشهر ووسطه وآخره. ح ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>