للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بَابُ صِفَةِ الحَجِّ)

والعُمرةِ وما يَتعلَّق بذلك

(سُنَّ لِمُحِلٍّ بِمَكَّةَ، وَ) ب (قُرْبِهَا)، ولمتمتِّعٍ حَلَّ (١) مِنْ عُمرته؛ (إِحْرَامٌ بِحَجٍّ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ)، وهو ثامنُ ذي الحِجَّةِ، سُمِّي بذلك؛ لأنَّ النَّاسَ كانوا يَتروَّون فيه الماءَ لِما بعدَه.

(قَبْلَ الزَّوَالِ)، فيُصلِّي بمنًى الظُّهرَ مع الإمام.

والأفضلُ أن يُحرِم مِنْ تحتِ المِيزابِ، (وَيُجْزِئُ) إحرامُه (مِنْ حَيْثُ شَاءَ)، مِنْ بقيَّةِ الحرمِ ومِن خارِجه، ولا دمَ عليه.

والمتمتِّعُ إذا عَدِم الهَدْيَ وأرادَ الصَّومَ؛ سُنَّ له أن يُحرم يومَ السَّابعِ؛ ليصومَ الثَّلاثةَ مُحرِمًا.

(ثُمَّ يَبِيتُ بِمِنى)، بكسرِ الميمِ مع الصَّرفِ وعدمِه، ويُصلِّي مع الإمامِ (نَدْبًا).

(فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ) مِنْ يومِ عرفةَ؛ (سَارَ) مِنْ منًى (إِلَى نَمِرَةَ)، موضعٍ (٢) بعرفةَ، وهو جبلٌ عليه أَنصابُ الحرمِ، على يَمينِك إذا خَرجتَ مِنْ مَأزِمَي (٣) عرفةَ تُريد الموقفَ، فيُقيم بنَمِرةَ إلى الزَّوال، يَخطب بها الإمامُ أو


(١) قوله: (حلَّ) سقط من (أ).
(٢) في (أ): من موضع.
(٣) كتب على هامش (س) و (ب): قوله: (من مأزمي) تثنية مأزِم، بالهمز وكسر الزاي، وأصله المضيق بين الجبلين، قال النووي: وهما جبلان بين عرفة ومزدلفة. انتهى من تقرير المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>