للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن غلَبه سُعالٌ أو عُطاسٌ أو تَثاؤبٌ أو بكاءٌ (١) ونحوُه؛ لم يَضرَّ، ولو بانَ حَرفان.

فصل

في الكلامِ على السُّجودِ لنَقصٍ، أو شكٍّ، وغيرِ ذلك (٢)

(وَإِنْ تَرَكَ رُكْنًا)؛ فإن كان التَّحريمةَ؛ لم تَنعقد صلاتُه.

وإن كان غيرَها؛ كركوعٍ، (فَذَكَرَهُ) أي: المتروكَ (بَعْدَ شُرُوعِهِ (٣) فِي قِرَاءَةِ رَكْعَةٍ أُخْرَى)، غيرِ التي ترَكه منها؛ (بَطَلَتِ) الرَّكعةُ (المَتْرُوكُ رُكْنُهَا)، وقامَت الرَّكعةُ التي تَليها مَقامَها، ويُجزِئه الاستفتاحُ الأوَّلُ، فإن رجَع إلى الأُولى عالمًا عمدًا؛ بطَلَت صلاتُه (٤).

(وَ) إن ذكَر ما ترَكه (قَبْلَهُ) أي: قبلَ الشُّروعِ في قراءةِ الأُخرى؛ (يَعُودُ) وجوبًا (فَيَأْتِي بِهِ) أي: بالمتروكِ (٥)، (وَبِمَا (٦) بَعْدَهُ)؛ لأنَّ الركنَ لا يَسقط بالسَّهو، وما بعدَه قد أَتى به في غيرِ مَحلِّه، فإن لم يَعُد عمدًا؛ بطَلَت صلاتُه، وسهوًا؛ بطَلَت الرَّكعةُ، والتي تَليها عوضُها (٧).


(١) قوله: (أو بكاء) زيادة من (ب).
(٢) قوله: (أو شك وغير ذلك) سقط من (أ) و (س).
(٣) في (ب): بعد شروعٍ.
(٤) كتب على هامش (ب): قوله: (فإن رجع إلى الأولى عالمًا … ) إلخ، أي: لأنَّه ترك الواجب، وهو عدم الرجوع عمدًا. قاله عبد الوهَّاب في قطعته على «شرح زاد المستقنع».
(٥) في (أ) و (س): المتروك.
(٦) في (أ): وما.
(٧) كتب على هامش (س): قوله: (والتي تليها عوضها) مبتدأ وخبر، انتهى تقرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>