للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَ) إن عَلِم المتروكَ (بَعْدَ السَّلَامِ؛ فَكَتَرْكِ رَكْعَةٍ) كاملةٍ، فيأتي بها، ويَسجد للسَّهو، ما لم يَطُل الفصلُ، ما لم يَكُنْ المتروكُ تشهُّدًا أخيرًا أو سلامًا، فيأتي به، ويَسجد ويُسلِّم.

ومَن ذكَر تَرْكَ ركنٍ، وجَهِله أو مَحلَّه (١)؛ عَمِل بالأحوطِ (٢).

(وَإِنْ نَسِيَ التَّشَهُّدَ الأَوَّلَ) وَحدَه، أو مع الجلوسِ له، ونهَض للقيام؛ (لَزِمَهُ أَنْ يَرْجِعَ (٣)) ليَتشهَّد إن ذكَرَه (٤) (قَبْلَ أَنْ يَسْتَتِمَّ قَائِمًا).

(وَكُرِهَ) رجوعُه (٥) إن تَذكَّر (بَعْدَهُ) أي: بعد أنِ استَتمَّ قائمًا؛ لقولِه : «إذا قامَ أَحدُكم مِنْ الرَّكعتَين فلَم يَستَتِمَّ قائمًا؛ فَلْيَجلِسْ، فإن اسْتَتمَّ قائمًا فلا يَجلسْ، وَلْيَسجُدْ سَجدتَين» رَواه أبو داودَ وابنُ ماجَه مِنْ حديثِ المُغيرةِ ابنِ شُعبةَ (٦).


(١) كتب على هامش (ب): قوله: (ومن ذكر ترك ركن … ) إلخ، أي: ومن ذكر في صلاته ترك ركن وجهله، بأن لم يعلم أركوع أو رفع منه، أو جهل محله بأن ذكر سجدة ولم يعلم أهي الأخيرة أو ما قبلها. قاله عبد الوهَّاب في قطعته على «شرح زاد المستقنع».
(٢) كتب على هامش (ب): (قوله: عمل بالأحوط) أي: فيجعله في الأولى ركوعًا، وفي الثانية ممَّا قبل الأخيرة، فيقوم في الأولى ويركع ويرفع ويعتدل ويسجد؛ لتحصل له تأدية فرضه بيقين، ويأتي في الثانية بركعة كاملة كذلك. قاله عبد الوهَّاب في قطعته على «شرح زاد المستقنع».
(٣) كتب على هامش (ب): لأنَّه أخل بواجب، وذَكَره قبل الشروع في ركن؛ فلزمه الإتيان به، كما لو لم تفارِق ركبتاه الأرض، وظاهره: أنه يرجع ولو كان إلى القيام أقرب. ش ع.
(٤) في (د) و (ك) و (ع): ذكر.
(٥) في (ك): ركوعه.
(٦) أخرجه أحمد (١٨٢٢٢)، وأبو داود (١٠٣٦)، وابن ماجه (١٢٠٨)، وفي سنده جابر الجعفي وهو ضعيف جدًّا. وأخرج أحمد (١٨١٦٣)، والترمذي (٣٦٥) عن زياد بن علاقة، قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة، فلما صلى ركعتين، قام ولم يجلس، فسبح به من خلفه، فأشار إليهم أن قوموا، فلما فرغ من صلاته سلم، ثم سجد سجدتين، ثم قال: «هكذا صنع بنا رسول الله »، وصححه الترمذي والألباني. ينظر: البدر المنير ٤/ ٢٢٢، الإرواء ٢/ ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>