للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تساوى الحرير وغيره في الظّهور أو زاد الحرير، إذا كان مسدّى بالحرير وملحمًا بغيره، وأخرجته الصّناعة فظهر السَّدى وخفيت اللّحمة، فقال الشيخ أبو المواهب بالحلّ، وقال الشيخ عثمان بالحرمة.

قال العلامة السفاريني (ت: ١١٨٨ هـ): (فحصل للمحقق الشيخ عثمان بسبب ذلك زعل وضيق صدر، مع ما جبل الله عليه النجديين من الحدَّة أوجب خروجه من الشام إلى مصر، ولم يزل مستوطنها حتى توفي ، وكتب على هذه المسألة في عدة أماكن منها ما كتبه في شرح العمدة) (١).

فرحل الشيخ عثمان من الشام إلى مصر، وأخذ عن علمائها، واختص بشيخ المذهب فيها العلامة الشيخ محمد بن أحمد الخَلْوتي، فأخذ عنه دقائق الفقه وغيره من الفنون، وزاد انتفاعه به جدًّا حتى تمهَّر ودقَّق، واشتهر في مصر ونواحيها.

وله تحريرات دقيقة، ومباحث ونكات جليلة، منها ما نقله تلميذه ابن عوض قال: (قال شيخنا نقلًا عن بعضهم: صريح «المنتهى» مقدم على صريح «الإقناع»، وصريح «الإقناع» مقدم على مفهوم «المنتهى»، ومفهوم «المنتهى» مقدم على مفهوم «الإقناع»، وإذا اختلف قول صاحب «المنتهى» وقول صاحب «الإقناع» في حكم مسألة؛ فالمرجح قول صاحب «الغاية»، وهو الشيخ مرعي بن يوسف الحنبلي المقدسي ثم الأزهري المصري (٢).

* مناصبه:

تولى الشيخ عدة مناصب بعد أن اشتهر بالعلم وذاع صيته، فمن هذه المناصب:


(١) ينظر: غذاء الألباب ٢/ ١٩٤.
(٢) ينظر: علماء نجد للبسام ٥/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>