للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(بَابُ اللُّقَطَةِ)

بضمِّ اللَّامِ مع فتحِ القافِ وسكونِها، وبفتحِهما، ولُقَاطَةٌ بضمِّ اللامِ (١).

وهي: مالٌ أو مختصٌّ (٢)، ضائعٌ أو في معناه (٣)، لغيرِ حربيٍّ (٤).

وهي ثلاثةُ أقسامٍ:

الأوَّلُ: (الرَّغِيفُ وَالسَّوْطُ وَنَحْوُهُ)، كشِسعِ (٥) نَعلٍ، (مِمَّا لَا تَتْبَعُهُ هِمَّةُ الأَوْسَاطِ) مِنْ النَّاس، أي: لا يَهتمُّون في طلبه، فهذا (يُمْلَكُ بِلَا تَعْرِيفٍ (٦))، ويُباح الانتفاعُ به؛ لِما روَى جابرٌ قال: «رخَّص النبيُّ في العَصا والسَّوطِ والحبلِ يَلتقطه الرَّجلُ (٧)


(١) كتب في هامش (أ) و (د): جمعها ابن مالك بقوله:
لُقَاطةٌ، ولُقْطَةٌ، ولُقَطَهْ … وَلَقَطه ما لاقِطٌ قَدْ لَقَطَهْ
(٢) كتب على هامش (ع): قوله: (أو مختص)؛ كالكلب وجلد الميتة، فإنهما ليسا بمال، وإنما هما مختص.
(٣) كتب على هامش (ب): قوله: (وهي مال) كنقد ومتاع، وقوله: (أو مختصٌّ) كخمر خلَّال، وقوله: (ضائع) كساقط بلا علم، وقوله: (أو ما في معناه) أي: الضائع، كمتروك قصدًا لمعنى يقتضيه ومدفون منسيٍّ. م ص.
وكتب أيضًا: قوله: (ولمعنًى … ) إلخ، كملقًى عند هجوم ناهب. ع ن.
(٤) كتب على هامش (ب): قوله: (لغير حربي) فإن كان لحربي؛ فلآخذه، كما لو ضلَّ الحربي الطريق؛ فلآخذه هو ومن معه. م ص.
(٥) كتب على هامش (ب): قوله: (كشسع) بتقديم المعجمة، أحد سيور النعل، الذي يدخل بين الإصبعين. م ص.
(٦) كتب على هامش (ع): لكن إن ظهر ربه؛ دفعه إن كان باقيًا، وإلا لم يلزمه شيء، والله أعلم.
(٧) كتب في هامش (أ): قوله: (يلتقطه الرجل) الظاهر أن الجملة في محل نصب على الحال من المفعول المذكور قبله، والتقدير: حال كون المذكور ملتَقَطًا. وقوله: (ينتفع به) إما مفعول بنزع الخافض مع حذف (أن)، والتقدير: رخص في أن ينتفع به، أو بدل اشتمال من المجرور قبله، أي: رخص في العصا وما معها في الانتفاع بذلك. انتهى، منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>