للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَنتفع (١) به» رَواه أبو داودَ (٢).

وكذا تمرةٌ وخِرقةٌ، وما لا خطرَ له.

ولا يَلزمه دفعُ بدلِه.

(وَ) الثاني: (مَا امْتَنَعَ مِنْ صَغِيرِ (٣) سِبَاعٍ)؛ كذئبٍ وأسدٍ صغيرٍ (٤)، (كَإِبِلٍ وَبَقَرٍ) وبغلٍ وحمارٍ وظِباءٍ وطيرٍ وفهدٍ (٥)، فهذا (يَحْرُمُ الْتِقَاطُهُ)؛ لقولِه لمَّا سُئِل عن ضالَّةِ الإبلِ: «ما لكَ ولَهَا؟! معَها سِقاؤُها وحِذاؤُها، تَرِدُ الماءَ، وتَأكل الشَّجرَ حتى يَجِدها رَبُّها» متَّفق عليه (٦)، وفي مِثلِ هذا قال عمرُ : «مَنْ أخَذ الضالَّة فهو ضالٌّ» (٧) أي: مخطئٌ.

فإن أخَذها ضَمِنها.

(وَ) الثالثُ: (مَا عَدَا ذَلِكَ) المتقدِّمَ (مِنْ حَيَوَانٍ)؛ كغَنمٍ وفُصْلانٍ (٨) وعَجاجيلَ وأَفلاءٍ (٩)، (وَغَيْرِهِ)؛ كأثمانٍ ومتاعٍ، فهذا (يَجُوزُ الْتِقَاطُهُ لِمَنْ أَمِنَ


(١) في (أ): فينتفع.
(٢) أخرجه أبو داود (١٧١٧)، والطبراني في الأوسط (٩٢٦٢)، والبيهقي في الكبرى (١٢٠٩٨)، واختلف في رفعه ووقفه، وضعفه البيهقي وابن حجر والألباني. ينظر: الفتح ٥/ ٨٥، الإرواء ٦/ ١٥.
(٣) في (د) و (ك): صغار.
(٤) قوله: (صغير) سقط من (د).
(٥) كتب على هامش (ع): وقال الشيخ: ولا يلتقط الطير والظباء ونحوهما إذا أمكن صاحبها إدراكها. انتهى، من الاختيارات نقلت، راجع إن شئت.
(٦) أخرجه البخاري (٩١، ٢٤٢٧)، ومسلم (١٧٢٢)، من حديث زيد بن خالد .
(٧) أخرجه مالك (٢/ ٧٥٩)، وعبد الرزاق (١٨٦١٢)، وابن أبي شيبة (٢١٦٧٣)، وإسناده صحيح.
(٨) كتب على هامش (س): بضم الفاء. انتهى تقريره.
(٩) كتب على هامش (س): قوله: (أفلاء) جمع فلو، وهو ولد الخيل. انتهى تقريره.
وكتب على هامش (ب): قوله: (وفُصلان) بضم الفاء وكسرها، جمع فصيل، ولد الناقة إذا فصل عن أمِّه، وقوله: (وعجاجيل) جمع عجل، ولد البقرة، وقوله: (وأفلاء) بالمدِّ، جمع فلو بوزن سِحر، وهو الجحش والمهر إذا فُطما أو بلغا السنة، قاله في «القاموس». م ص.

<<  <  ج: ص:  >  >>