للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فصل)

في حدِّ القذفِ

وهو الرَّميُ بزنًى أو لِواطٍ.

إذا قذَف مكلَّفٌ مختارٌ، ولو أخرسَ بإشارةٍ، محصَنًا، ولو مجبوبًا، أو ذاتَ مَحرمِ قاذفٍ؛ كأختِه، أو رَتْقاءَ؛ لَزِمَه (حَدُّ القَذْفِ).

وهو (ثَمَانُونَ جْلَدَةً) إن كان القاذفُ حرًّا، (وَالعَبْدُ) القاذفُ يُحَدُّ (نِصْفَهَا)، وهو أربعون جلدةً، ومبعَّضٌ بحسابه.

وإنَّما يَجب الحَدُّ (إِنْ كَانَ المَقْذُوفُ مُحْصَنًا).

(وَهُوَ) أي: المُحصَنُ في القذفِ: (الحُرُّ، المُسْلِمُ، العَاقِلُ، العَفِيفُ عَنِ الزِّنَى ظَاهِرًا)، ولو تائبًا منه، (الَّذِي يُجَامِعُ مِثْلُهُ)، وهو ابنُ عشرٍ وبنتُ تسعٍ، فلا يُشترط بلوغُه.

(وَصَرِيحُ قَذْفٍ: «يَا زَانِي»)، بسكونِ الياءِ ونيَّةِ الضمَّةِ عليها؛ لأنَّه نَكِرَةٌ مقصودةٌ، (يَا لُوطِيُّ)، بتشديدِ الياءِ المضمومةِ، (وَنَحْوُهُ)؛ ك «يا عاهرُ».

(وَكِنَايَتُهُ) أي: القذفِ: («يَا قَحْبَةُ»، «يَا فَاجِرَةُ»، وَنَحْوُهُ)؛ ك «يا خبيثةُ».

(فَيُعَزَّرُ) مَنْ قذَف بكنايةٍ (١) (إِنْ لَمْ يُفَسِّرْهُ بِصَرِيحِ زِنًى)، فإن فسَّره بصريحِ زِنًى؛ حُدَّ (٢).

(كَ) ما يُعزَّر (٣) (قَاذِفُ) شخصٍ (غَيْرِ مُحْصَنٍ).


(١) في (د): بكنايته.
(٢) زيد في (س): فأذن شخص غير محصن.
(٣) قوله: (كما يعزر): سقط من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>