للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن غاب سيِّدٌ عن أمِّ ولدِه؛ زُوِّجَت لحاجةِ نفقةٍ أو وطءٍ (١).

(وَ) يَجب (عَلَيْهِ) أي: على مالكِ بهائمَ (عَلْفُ بَهَائِمِهِ)، وسَقْيُها، (وَمَا يُصْلِحُهَا)؛ لحديثِ: «عُذِّبَت امرأةٌ في هرَّةٍ حبَسَتها حتى ماتت جوعًا، فلا هي أَطعمَتها، ولا هي أَرسلَتها تأكل مِنْ خَشاشِ الأرضِ (٢)» متَّفق عليه (٣).

(وَ) يَجب عليه أن (لَا يُحَمِّلَهَا مَا تَعْجِزُ عَنْهُ)؛ لئلَّا يُعذِّبَها.

ويَحرم لَعنُها، وضربُ وجهٍ، ووَسْمٌ فيه.

(وَلَا يَحْلُبُ مِنْ لَبَنِهَا مَا يَضُرُّ بِوَلَدِهَا)؛ لعمومِ قولِه : «لا ضررَ ولا ضِرارَ» (٤).

(وَإِنْ عَجَزَ) مالكُ البهيمةِ (عَنْ نَفَقَتِهَا؛ أُجْبِرَ عَلَى بَيْعِهَا، أَوْ إِجَارَتِهَا، أَوْ ذَبْحِ) هَا إن كانت (مَأْكُولَةً (٥))؛ دفعًا للضَّررِ.


(١) كتب على هامش (ع): قوله: (وزوجت لحاجة … ) إلخ، قال في «شرح المنتهى» نقلًا عن «الرعاية»: زوَّجها الحاكم وحفظ مهرها للسيد، انتهى. ومن غاب عن أمته غيبة منقطعة؛ زوَّجها من على ماله، كذا في «المنتهى» تبعًا لجمع، وجزم في «الإقناع» جريًا على ما سبق في النكاح: أن الذي يزوجها القاضي، والله تعالى أعلم. [العلامة السفاريني]
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (من خشاش الأرض) أي: من حشرات الأرض. ا هـ.
(٣) أخرجه البخاري (٢٣٦٥)، ومسلم (٢٢٤٢)، من حديث ابن عمر .
(٤) تقدم تخريجه ٢/ ٢١٠ حاشية (٣).
(٥) كتب على هامش (ع): قوله: (مأكولة) فيه أنه غير إعراب المتن بجعله لفظة: (مأكولة) خبر لكانت، وهي لولا تقديره؛ مجرورة بإضافتها إلى قوله: (أو ذبح) وهذا الصنيع عند المؤلفين معيب. ا هـ[العلامة السفاريني].

<<  <  ج: ص:  >  >>