للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيخِ مَنصورِ بنِ يونُسَ البُهُوتيِّ (١).

وسمَّيتُه: «هدايةَ الرَّاغبِ لشرحِ عُمدةِ الطَّالبِ»، واللهَ أَسألُ أنْ يَنفع به النَّفعَ العَميمَ، وأنْ يَجعله خالصًا لوجهِه الكريمِ، إنَّه وليُّ ذلك، وهو حَسبي ونِعمَ الوكيلُ.

قال المصنِّفُ :

(بسم الله الرحمن الرحيم)، أي: أَبتدئُ تَأليفي، أو أُؤلِّف متلبِّسًا ومصاحبًا (٢)، أو مستعينًا ومتبرِّكًا باسمِ اللهِ، فـ «الباء» في «بِسْمِ اللهِ» (٣) للمصاحَبةِ أو الاستعانةِ، متعلِّقةٌ بمحذوف، وتقديرُه (٤) فعلًا خاصًّا مؤخَّرًا أَولى.


(١) كتب على هامش (ب): كان كثير العبادة، غزير الإفادة والاستفادة، وصل إليه الحنابلة من الديار الشامية والنواحي النجدية والأراضي المقدسية والضواحي البعلية، وتمثلوا بين يديه، وضربت الإبل آباطها إليه، وعقدت عليه الخناصر، وقال من حظي بنظره: هل من مفاخر؟ فأخذ عنه الشيخ يوسف البهوتي والشيخ عبد الرحمن البهوتي، وسيدي الشيخ محمد أبو المواهب، والشيخ محمد الخلوتي، والشيخ محمد المرداوي، والشيخ ياسين اللبدي، والشيخ عبد الحق ابن عمه، والشيخ يوسف الكرمي، والشيخ محمد بن أبي السرور، وشرح «الإقناع» في ثلاث مجلدات ضخام، وكذلك «المنتهى»، وشرح «المفردات»، و «زاد المستقنع»، وهو أحسن شروحه، وله حاشية على «الإقناع» وحاشية على «المنتهى»، وله مختصر في الفقه، وكان شيخًا جوادًا له مكارم دارَّة، وبشاشة سارَّة، وكان في كل ليلة جمعة يضع ضيافة، ويجمع جماعة المقادسة في داره، ومَن مرض فيهم عاده، وأخذه إلى داره، ومرَّضه أحسن تمريض إلى أن يشفى، وكان الناس يأتونه بالصدقات، فيفرقها على طلبته في المجلس، ولا يأخذ منها شيئًا، وكانت وفاته ضحى يوم الجمعة عاشر ربيع الثاني سنة إحدى وخمسين وألف بمصر المحروسة، ودفن بتربة المجاورين رحمه الله تعالى ورضي عنه، وإلى الآن لم أعلم تاريخ مولده رضوان الله تعالى عليه. اه. م س.
(٢) في (د): أو مصاحبًا.
(٣) قوله: (في بسم الله) سقط من (أ) و (د) و (ك).
(٤) زيد في (ك) و (ع): أي المتعلق وهو المحذوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>