وذكر الوجوه الإعرابية، ومثال ذلك قوله في كتاب الجنائز:((وَسقْطٌ) بتَثليثِ السِّينِ، مبتدأٌ، وسوَّغ الابتداءَ به وصفُه بقوله:(لِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) فأكثرَ، والخبرُ قولُه:(كَمَولُودٍ حَيًّا)).
تعقَّب بعض عبارات الشيخ منصور في «عمدة الطالب»، فمن ذلك: قول الشيخ منصور في الشروط بالبيع: (لَا قَوْلُ مُرْتَهِنٍ: إِنْ جِئْتُكَ بِحَقِّكَ فِي وَقْتِ كَذَا، وَإِلَّا فَالرَّهْنُ لَكَ)، فقال الشيخ عثمان:(وفي كلامِ المصنِّفِ نظرٌ، وصوابُه أن يَقول: ولا قولُ راهنٍ: «إن جِئتُك» إلى آخره، أو: ولا قولُ مُرتهِنٍ: «إن جِئتني بحقِّي في وقتِ كذا، وإلّا فالرَّهنُ لي»).
ومن ذلك أيضًا: ما جاء في كتاب الديات عند قول الشيخ منصور: (وَفِي المَنْخِرَيْنِ الدِّيَة)، شرحها الشيخ عثمان بقوله:((وَفِي المَنْخِرَيْنِ)، بفتحِ الميمِ، وقد تُكسَر إتباعًا للخاءِ المعجَمةِ: ثُلُثَا (الدِّيَةِ)، وسقَط مِنْ خطِّ المصنِّفِ ذِكرُ الثُّلثَين، ويَتعيَّن إثباتُهما؛ ليُوافِقَ «المنتهى» وغيرَه).
اعتنى بنُسَخ «عمدة الطالب»، ووقف على نسخة بخط المصنف، ويدل عليه ما جاء عند قول الماتن:(إِلَّا لِنَاوِي الجَمْعِ أَوْ بِمُشْتَغِلٍ)، قال الشيخ عثمان:(كذا بخَطِّه، بالباءِ، والأظهرُ اللامُ، أي: وإلّا لمشتغِلٍ).
ولما قال الماتن:(وَيَتَعَيَّنَانِ بِقَوْلِهِ: هَذَا هَدْيٌ، أَوْ أُضْحِيَّةٌ، أَوْ لِلَّهِ، وَبِنَذْرِهِ، فَلَا تُبَاعُ، وَلَا)، قال الشيخ عثمان:(هكذا بخطِّه، والظاهر أنَّه أراد:«ولا تُوهَب»، فسقطَ مِنْ القلم لفظُ:«تُوهَب»).
بيَّن بعض المسائل التي وقع فيها الخلاف بين المتأخرين؛ ك «التنقيح» و «الإقناع» و «المنتهى»، ومثاله: قوله ﵀: ((وَلَا يُغَسَّلُ شَهِيدُ مَعْرَكَةٍ، وَ) لَا (مَقْتُولٌ ظُلْمًا)، ولو أُنثَيَين أو غيرَ مُكلَّفَين، فيُكره؛ كما في «المنتهى» تبعًا