للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذلك (١) أربعونَ؛ فيُعيد الكلُّ (٢).

(وَلَا) تصحُّ (إِمَامَةُ) أُمِّيٍّ إلَّا بمثلِه (٣)، وهو (مَنْ لَا يُحْسِنُ) أي: يَحفظُ (الفَاتِحَةَ، أَوْ يُدْغِمُ) فيها (مَا) أي: حرفًا (لَا يُدْغَمُ)؛ كإدغامِ هاءِ «لله» (٤) في راءِ «ربِّ»، وهو الأرتُّ (٥)، بالمثنَّاةِ الفوقيةِ، قال في «المصباحِ» (٦): الرُّتة بالضم، حُبسةٌ في اللِّسان (٧).

(أَوْ يُبْدِلُ حَرْفًا) منها (ب) حرفٍ (آخَرَ) لا يُبدَل به، وهو الأَلثغُ؛ لحديثِ: «لِيَؤُمَّكُم أَقرَؤُكم» رَواه البخاريُّ وأبو داودَ (٨)، (غَيْرَ ضَادِ «المَغْضُوبِ»، وَ) ضادِ («الضَّالِّينَ»)، إذا أبدلَها (بظاءٍ) عجزًا (٩)، فلا يَصير به أُمِّيًّا، فتصحُّ إمامتُه ولو بغيرِ مِثلِه (١٠)، سواءٌ عَلِم الفرقَ بينَهما لفظًا ومعنًى أو لا (١١).

(أَوْ يَلْحَنُ)، عطفٌ على «لا يُحسن (١٢)»، أي: ولا تصحُّ إمامةُ مَنْ يَلحن،


(١) كتب على هامش (ع): أي محدث أو نجس. [العلامة السفاريني].
(٢) كتب على هامش (ب): قوله: (وهم بإمام أو بمأموم كذلك) أي: محدث أو نجس؛ (فيعيد الكل)، أي: الإمام والمأمومون؛ لأنَّ المحدث أو النجس وجوده كعدمه، فينقص العدد المعتبر للجمعة والعيد. ا هـ. «شرح منتهى».
(٣) قوله: (إلا بمثله) سقط من (أ) و (س).
(٤) في (د) و (ك): الله.
(٥) في (أ) و (س): الأرثُّ.
(٦) ينظر: المصباح المنير ١/ ٢١٨.
(٧) قوله: (بالمثنَّاةِ الفوقيةِ) إلى هنا سقط من (أ) و (س).
(٨) أخرجه البخاري (٤٣٠٢)، وأبو داود (٥٨٥)، واللفظ له، من حديث عمرو بن سلمة .
(٩) قوله: (إذا أبدلها بظاء عجزًا) هي في (أ) و (س): بظاء.
(١٠) قوله: (فتصح إمامته ولو بغير مثله) سقط من (أ) و (س).
(١١) كتب على هامش (س): قوله: (سواء علم … ) إلخ، أي: بشرط ألَّا يقدر على عدم التغيير. انتهى تقرير المؤلف.
(١٢) في (ب): من لا يحسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>