للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَحييَه (١)، ويَربطها فوقَ رأسِه؛ لئلَّا يَبقى فمُه مفتوحًا، فتَدخلَه الهوامُّ، ويَتشوَّهَ خَلقُه.

(وَ) سُنَّ (٢) (تَلْيِينُ مَفَاصِلِهِ)؛ ليسهُلَ تَغسيلُه، فيَردُّ ذراعَيه إلى عَضُدَيه، ثمَّ يَردُّهما إلى جَنبِه، ثمَّ يَردُّهما، ويَردُّ ساقَيه إلى فَخِذَيه، وهُما إلى بطنِه، ثمَّ يَردُّهما، ويَكون ذلك عَقِب مَوتِه قبلَ قَسوتِها، فإن شقَّ (٣) ذلك ترَكه.

(وَ) سُنَّ (خَلْعُ ثِيَابِهِ)؛ لئلَّا يَحمى جسدُه، فيَسرُعَ إليه الفسادُ.

(وَ) سُنَّ (وَضْعُهُ) أي: الميتِ (عَلَى سَرِيرِ غَسْلِهِ)؛ ليَبعُد عن الهوامِّ، ونَداوةِ الأرضِ، حالَ (٤) كَونِه (مُوَجَّهًا) للقِبلةِ، (مَسْتُورًا بِثَوْبٍ)، وينبغي جعلُ أحدِ طرفَيْه تحتَ رأسِه، والآخرِ تحتَ رجلَيْه؛ لئلَّا يَنكشفَ.

(وَ) سنَّ (وَضْعُ حَدِيدَةٍ) ونحوِها؛ كمرآةٍ وسيفٍ وسكِّينٍ (عَلَى بَطْنِهِ)؛ لِما روَى البيهقيُّ: أنَّه مات مولًى لأنسٍ عندَ مَغيبِ الشمسِ، فقال أنسٌ: «ضعُوا على بطنِه حديدًا» (٥)، ولئلَّا يَنتفخَ بطنُه، وقدَّر بعضُهم وزنَه بنحوِ عشرين درهمًا.

ويُصان عنه (٦) مصحفٌ، وكتبُ فقهٍ وحديثٍ وعلمٍ نافعٍ.

(وَ) سُنَّ (إِسْرَاعُ تَجْهِيزِهِ)؛ لحديثِ: «لا يَنبغي لجيفةِ مسلمٍ أن تُحبس بينَ ظَهْرانَي أهلِه» رَواه أبو داودَ (٧)، وصونًا له عن التغيُّر إن مات غيرَ فجأةٍ.


(١) في (أ): لحيته.
(٢) قوله: (وسن شد لحييه … ) إلى هنا سقط من (د).
(٣) في (أ): شكَّ.
(٤) في (س): حالة.
(٥) أخرجه ابن حبان في الثقات (٤/ ٢٨)، وفي إسناده أيوب بن سليمان، وهو مجهول، وأخرجه البيهقي (٦٦١٠) بإسناد آخر، وفيه محمد بن عقبة السدوسي، وهو ضعيف.
(٦) كتب على هامش (س): أي: الوضع، أي: يسن ذلك. انتهى تقرير المؤلف.
(٧) أخرجه أبو داود (٣١٥٩)، والبيهقي في الكبرى (٦٦٢٠)، عن الحصين بن وحوح: أن طلحة ابن البراء مرض فأتاه النبي يعوده، وذكره. قال الألباني: (إسناد ضعيف مظلم). ينظر: الضعيفة (٣٢٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>